أثير – ريما الشيخ
قام مستشفى الرستاق ممثلا بفريق جراحة أنف وأذن وحنجرة، بقيادة الدكتورة خلود البحرية -جرّاحة أنف وأذن وحنجرة للأطفال- بعملية فتح المجرى الأنفي السفلي لطفل لم يتجاوز عمره أسبوعًا واحدًا، وهي عملية تُعد الأولى من نوعها في تاريخ المستشفى.
وقالت الدكتورة خلود لـ”أثير” بأن انسداد المجرى الأنفي الخلفي يُعدّ حالة نادرة وتقديريا تصيب ١ من كل ٧٠٠٠ إلى ٩٠٠٠ مريض.
وأضافت: نظرا لأن الأطفال الرضّع يعتمدون بصورة شبه كلية على الأنف في عملية التنفس؛ فإن إجراء العملية في الأسابيع الأولى من حياة الرضيع مهمة جدا.
وذكرت الدكتورة بأن العملية تُجرى عن طريق المنظار من خلال الأنف لإزالة الانسداد العظمي والنسيجي، وأن العملية تقنيا ليست بالعملية السهلة؛ نظرا لصغر حجم أنف الرضّع.
وفي ختام حديثها مع “أثير” قالت الدكتورة خلود بأن حالات الانسداد الأنفي تقسم إلى انسداد كامل أو جزئي، وأوضحت الدراسات بأن هذه الحالة تحدث أكثر عند المواليد الإناث، وأن حالات الانسداد الكامل أغلبها تكون مصاحبة لمتلازمات كمتلازمة تشارج أو متلازمة داون، لكن هناك نسبة نراها في أطفال أصحاء بدون متلازمات، وحالات الأطفال الأصحاء يصعب الجزم بها؛ وقد تكون بسبب أدوية تناولت أثناء الحمل كفيتامين A، وفي الحقيقة أن غالبية الأطفال بدون متلازمات لا نرى سببًا واضحًا لحدوثها.