رصد – أثير
إعداد: خالد الراشدي
سيقوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بزيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة تبدأ من يوم الأربعاء المقبل.
وتمتاز العلاقات الثنائية بين البلدين بالقوة والمتانة والعمق التاريخي، فوفقًا لمعلومات رصدتها “أثير” فإن العلاقات الدبلوماسية بينهما بدأت في 21 فبراير 1985م، بعد أن كان التمثيل العماني لديها مقتصرًا على قنصلية. وكانت سفارة سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند في بادئ الأمر تتابع مصالح سلطنة عمان في جمهورية سنغافورة حتى قيام سلطنة عُمان بإنشاء قنصلية عامة لها في سنغافورة في مايو 2011م، كما أنشأت جمهورية سنغافورة قنصلية عامة لها في مسقط في أغسطس 2013م.
وفي ديسمبر 2022م، اتفق البلدان على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى “سفارة” وذلك بدءاً من الأول من يناير 2023م في مرسوم أصدره السلطان هيثم بن طارق المعظم لتعد هذه أول سفارة للسلطنة في سنغافورة، بعد أن كان التمثيل العماني لديها مقتصرًا على قنصلية، ويرتبط البلدان بعلاقات ودية متميزة، حيث ينظران إلى بعضهما البعض كمثال للاعتدال والوسطية ونموذج للتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
وتقديراً للعلاقات التاريخية التى تربط البلدين، أهدى السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- سفينة “جوهرة مسقط” للشعب السنغافوري الصديق، حيث أبحرت “جوهرة مسقط” من سلطنة عُمان إلى جمهورية سنغافورة تجسيداً للتواصل الحضاري والتاريخي بين الشعوب، وهي الآن معروضة بـ المتحف البحري بجزيرة سنتوسا بسنغافورة.
وفي عام 2011م، تم افتتاح “شارع مسقط” والذي يقع بقلب سنغافورة بعد إعادة تطويره وتزيينه بأقواس ولوحات جدارية ولمسات جمالية مستوحاة من التراث العُماني الأصيل، علماً بأن تسمية الشارع تعود إلى عام 1909م انعكاسًا لتاريخ العلاقات بين البلدين منذ القدم.