مسقط-أثير
يترأس معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة وفد سلطنة عمان للمشاركة في الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد خلال الفترة 11-15 ديسمبر 2023م، الذي يقام في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة دولية واسعة من رؤساء الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي والجامعات والمؤسسات المهنية والباحثين.

وأوضح معاليه بأن الرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان 2040 والتي تفضل بإطلاقها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه- رسمت الأولويات الوطنية والتوجهات الإستراتيجية خلال العقدين القادمين، متناولا ما تتضمنه من محاور رئيسية وما تشتمل عليه من برامج استراتيجية تُرسخ الرؤية الواضحة لسلطنة عُمان نحو رقابة فاعلة تتحقق من خلالها مبادئ المساءلة والمحاسبة والكفاءة، وتعزيز وجود نظام رقابي موحد ومستقل وشامل يضمن الرقابة على جميع الأموال العامة للدولة بما فيها الموارد الطبيعية، ونظام حوكمة للموارد والمشاريع الوطنية، وتأهيل كفاءات وطنية رقابية.
وأكد معاليه في كلمته حرص سلطنة عُمان منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في عام 2013 على تحقيق أهداف الاتفاقية والسعي نحو ترويج وتدعيم التدابير الرامية إلى مكافحة ومنع الفساد وتعزيز النزاهة والمساءلة الإدارية السليمة للشؤون والممتلكات العمومية، وذلك باستيفاء متطلبات تنفيذ الاتفاقية الناتجة عن دورتي الاستعراض الأولى والثانية، وما نتج عنها من موائمة للتشريعات الوطنية لتتماشى مع نتائج الدورتين، إلى جانب تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة 2022-2030؛ فضلاً عن إصدار مدونة قواعد السلوك الوظيفي للموظفين العموميين، علاوةً على الانضمام إلى شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (Globe E) والتي تُعنى بتبادل المعلومات بشكل غير رسمي في قضايا مكافحة الفساد.
وأكد معاليه في ختام كلمته حرص سلطنة عُمان في دعم كافة الجهود الرامية لمكافحة شتى أنواع الفساد والحد من انتشاره؛ بما يؤدي إلى تحقيق العدالة والمساواة والعيش الكريم لكافة الشعوب.
وعلى هامش المؤتمر يلتقي معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بعددٍ من رؤساء الأجهزة النظيرة بدول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول الشقيقة والصديقة والمسؤولين بالمنظمات الدولية، يجرى خلالها استعراض الموضوعات ذات الصلة بالجوانب الرقابية ومجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وأوجه التعاون القائمة وسبل تطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة وتبادل الخبرات.
كما يقدم الوفد ورقة عمل في الفعالية التي ستقام على هامش المؤتمر بعنوان “أدوار ومبادرات دول مجلس التعاون في مكافحة الفساد”، حيث تتناول ورقة العمل موضوع “الشكاوى والبلاغات وأثرها في مكافحة الفساد في سلطنة عمان”.
يُذكر أن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد قد تم تأسيسه وفقًا للمادة 63 من الاتفاقية بهدف تحسين قدرة الدول على تنفيذ الاتفاقية، وتعزيز التعاون بينها في تحقيق أهدافها، إلى جانب تشجيع ومراجعة تنفيذ الاتفاقية، وينعقد المؤتمر كل سنتين ويُعد الجهة الرئيسية لوضع السياسات الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد؛ فضلاً عن تقديم الدعم للدول الأطراف بما يحقق تنفيذ الاتفاقية، إلى جانب تقديم التوجيهات ذات الصلة بالسياسات لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بصفته يتولى أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية.