مسقط-أثير
من يملك الإرادة يستطيع تحقيق كل شيء، حتى ولو كان صعب المنال، ومن لديه المثابرة والطاقة والصبر سيتغلب على المصاعب.
“أثير” تقف على قصة نجاح حقيقية تجسدت فيها كل معاني الإيجابية والرضا والطموح وتحقيق الأهداف.
المواطن علي العمري وفريقه ضربوا مثالا رائعا للتحدي والنجاح، فهو شاب كفيف لكنه استطاع مع فريقه أن ينير الطريق للمكفوفين عبر مشروع ناجح وصلت أنواره حدود الوطن العربي كافة وذلك بإنشاء مشروع تقني خاص بالمكفوفين.
يقول العمري عن مشروعه “نحن فريق مكون من 4 أشخاص من دول عربية مختلفة ، من البحرين والأردن ولبنان قمنا في عام 2010م بإنشاء منتدى تقني خاص بالمكفوفين، يطرح الحلول والتقنيات الخاصة بالمكفوفين، وقد لاقى الموقع انتشارا كبيرا جدا في العالم العربي ، وبعد 5 سنوات قررنا تطوير الموقع وتحويله إلى موقع تقني شامل للمكفوفين يضم دليلا للتطبيقات المتوافقة مع قارئات الشاشة لكل أنظمة التشغيل، وكذلك قسما للشروحات، الذي يضم شروحات صوتية وكتابية، حول استخدام التقنيات المختلفة للمكفوفين، وقمنا مؤخرا بإطلاق نشرة صوتية خاصة بنا “بودكاست” تناقش آخر التقنيات، والحلول المتوفرة للمكفوفين.”
ويضيف العمري في حديثه لـ”أثير” : ” ضمن مشروع تطوير الموقع قمنا بإطلاق موقع مستقل لمكتبة إلكترونية بمسمى “مكتبة خير صديق” ونقوم في هذه المكتبة بجمع الكتب الإلكترونية، كي يتمكن المكفوفون من الحصول عليها بسهولة، حيث إن قراءة الكتب من أصعب ما نواجهه، نظرا لعدم قدرتنا على قراءة الكتب الورقية، وحتى الكتب الإلكترونية التي معظمها تكون مصورة لا يمكن لبرامج قراءة الشاشة التعامل معها، لذلك قمنا بإنشاء هذا الموقع المجاني، والذي نقوم فيه بجمع الكتب التي يمكننا قراءتها، وقد تمكننا من جمع أكثر من 1000 كتاب حتى الآن، وما زلنا مستمرين”.
وعن الفريق المشرف على المشروع يوضح العمري قائلا: ” الفريق عبارة عن مجموعة تبقى منها حتى الآن 4 أشخاص وجميعنا مكفوفون ، نعمل معًا من أجل استمرار المشروع وهم فواز عبدالرحمن من البحرين ، ومحمد الشرع من الأردن ، وزميلتنا كارين من لبنان ،ونحن مسؤولون عن إدارة المشروعين بالكامل من تطوير وصيانة وإضافة وتعديل المحتوى، والحمد لله موقعنا اليوم يُعدّ من أهم مواقع المكفوفين العرب ، ولا نتلقى أي دعم من أي جهة، بل نقوم بتمويل الموقع ذاتيا طوال مسيرته، ونحن سعداء بما حققناه حتى الآن، ونأمل أن نحقق المزيد إن شاء الله ، لأن الموقع يسهم الكثير من المكفوفين العرب أيضا في إثرائه بالمحتوى،ونحن ممتنين لكل من أسهم معنا”.
