أخبار

غلق المحلات باكرا في الشهر الكريم .. تصرف يثير حفيظة المواطنين

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

 

 

 

 

مسقط ـ أثير

 

 

تمتاز مسقط وعدد من مدن السلطنة بأجواء استثنائية خلال شهر رمضان المبارك ،إذ  تكتظّ الأسواق والشوارع بالناس خلال الفترة المسائية ،  وتزدادالحركة في الأماكن العامة ، والمحلات التجارية الكبرى على غير العادة .

 

 

وتسجل الليالي الرمضانية حضورا ، وتفاعلا فريدا للمواطنين ، والعمانيين والمقيميين على السواء مع مختلف المعروضات التجارية وأسواق العرض والطلب وبضائع الازياء والملابس الجديدة الخاصة بعيد الفطر المبارك .

 

ومع هذا الزخم الكبير في الأمسيات الرمضانية الا أن السوق التجارية وغالبية المحلات تظل خاضعة لسيطرة العمالة الوافدة التي تغلق أبواب المحلاتالتجارية بصورة باكرة في وجوه مرتاديها دون مراعاة  لخصوصية التسوق في الشهر الفضيل .

 

ويقلل هذا التصرف من حجم الحركة المسائية في الأسواق العامة والشهيرة داخل العاصمة مسقط ، وفي عدة مدن أخرى ، مقرونا مع انزعاج واضح منقبل المواطنين لعدم اهتمام  بعض  العمالة الوافدة بطبيعة هذا الشهر وحيويته خلال الفترة المسائية .

 

 

وباستثناء بعض “المولات”  الشهيرة التي أعلنت عبر لافتات  خاصة عن تمديد الدوام في رمضان لساعة إضافية مسائية عنه في الأيام العادية ، فانك لا تكاد تلمس تحولا في برنامج الدوام اليومي لدى العديد من المحلات التجارية في قلب العاصمة مسقط مثل أسواق روي ومطرح ، أو اسواق  السيبوالخوض على سبيل المثال .

 

 

ويتعامل القائمون على تسيير مناشط هذه المحلات بصورة تتطابق مع الطريقة الاعتيادية لبرنامج الدوام الأسبوعي خلال أيام السنة ككل ، الأمر الذي يدفع لتخفيف وقع الأقدام في الشوارع الرئيسة منذ الساعة الـ12 مساء ، وهو وقت مبكر اذا ماقورن بحركة الحياة الرمضانية في مدن وعواصم عربية أخرى .

 

ويبدي عدد من المواطنين العمانيين والمقيميين العرب انزعاجهم من هذا التوجه ، وهم يفضلون أن يكون لدى هذه المحلات رؤية تتطابق مع روح الأجواء الرمضانية الليلية في الأسواق بحيث يتبنى التجار القائمون على المحلات برنامج مناوبة ليلية بين العاملين ، بما يتيح بقاء أبواب المحلات التجارية مفتوحة لوقت أطول .

 

ويفضّل الكثير من المواطنين التسوق خلال الفترة المسائية نظرا لانشغالهم خلال فترة النهار بالتزامات الصيام الدينية والأسرية ، وكذا برنامج الدوام الوظيفي في المؤسسات الحكومية والخاصة ، مايجعل الفترة المسائية هي الأنسب لقضاء  احتياجات التسوق وتغطية الالتزامات العيدية والرمضانية .

 

ويؤكد العديد من مرتادي الأسواق خلال الشهر الكريم أنهم حريصون على أن يتغير تقنين وقت الدوام  المسائي في المحلات وواقع اغلاق الأبواب في وجوه الزوار بصورة مبكرة ، الأمر الذي يؤثر على الخصوصية الرمضانية ويصيبها في مقتل ،  كما إنه يدفع الناس للذهاب الى السحور سريعا بعيدا عنايقاع المساءات الرمضانية المدهشة وأجوائه الاستثنائية المزدانة بعبق الحياة الليلية التي يمكن معايشتها أمام واجهات المحلات  والأسواق المفتوحة ومعسماع وقع الخطوات على أرصفة المدن العمانية.

 

 

Your Page Title