أحمد بن عبدالله بن سعيد الشبيبي- أخصائي استشارات أسرية وتربوية
أحمد بن عبدالله بن سعيد الشبيبي- أخصائي استشارات أسرية وتربوية
ربما كان أهم اختبار للذكاء العاطفي هو في مجال العلاقة العاطفية الزوجية، ولربما كان للجانب العاطفي الأثر الأكبر في هذه العلاقة وبشكل يفوق أثر الذكاء المعرفي أو الذهني، بل هناك من يعتقد أن وجود الذكاء الذهني المرتفع مع انخفاض الذكاء العاطفي عند الزوجين يشير إلى احتمال فشل مثل هذا الزواج.
فصاحب الذكاء المعرفي يكون أقدر على النقاش والدفاع عن نفسه وعلى ملاحظة أخطاء الطرف الآخر وهفواته وإذا ترافق هذا الذكاء بضعف في الذكاء العاطفي فسيكون صاحبه قليل الحساسية لمشاعر الآخر وقليل الانتباه لعواطفه ومشاعره وغير مهتم إلا بمشاعره الذاتية غير المشبعة، وقد يشعر هذا الإنسان بأنه متفوق على الطرف الآخر، ويعتقد أنه يفهم الأمور بينما هناك في الحقيقة عجز كبير في فهمه وتقديره للأمور وهو لذكائه الذهني من أكثر ما يهتم به هو أن يكون على حق في كل شيء، ولذلك فقد يفتقد هو للحنان والعطف والرعاية.
ومن خلال مقالنا اليوم في “أثير” سنوضح بعض الجوانب الأساسية في الزواج الناجح والزواج الأقل نجاحاً.
– الشعور بالسعادة: تنظر في قدرة الشخص على الشعور العام بالرضا والارتياح عن حياته ومدى استمتاعه بصحبة الآخرين ويرى البهجة والمتعة في الحياة وتغلب عليه السعادة ويسر الناس للمكوث معه.
الشعور بالسعادة
– تقدير الذات: وهي تشير إلى قدرة الشخص على احترام نفسه وإمكاناته وثقته بنفسه ولديه وضوح جيد لهويته وهدفه في الحياة ويتحلى بنظرة إيجابية للحياة.
تقدير الذات
– التعامل مع الواقع: تنظر في قدرة الشخص على حسن تقدير الظرف أو الموقف الذي بين يديه ومدى التصاقه بأرض الواقع في تعامله مع هذا الموقف.
التعامل مع الواقع
– المسؤولية الاجتماعية: من حيث قدرة الشخص على التعاون مع الآخرين وقدرته على المساهمة الفعالة والإيجابية والبناء كفرد ضمن مجموعة فريق ومدى قدرته على تحمل المسؤولية وقدرة الآخرين على الاعتماد عليه ليحقق ما هو مطلوب منه وكذلك قدرته على الاهتمام بمصالح الآخرين.
المسؤولية الاجتماعية
– التفاؤل: قدرة الشخص على رؤية الجوانب الإيجابية والمشرقة من الحياة والمحافظة على مواقف الإيجابية وخاصة عند التعامل مع الحالات والظروف الصعبة.
التفاؤل
– التعاطف والاهتمام الزوجي: كلنا يحتاج إلى أن يشعر أن هناك من يهتم ويعتني بنا ونحتاج للشعور بأن هناك من يتعاطف معنا ويواسينا عندما نتعرض لألم ما وقد يأخذ هذا الألم عدة أشكال من الغضب أو الانزعاج أو الحزن والمهم أن نشعر أن هناك من يهتم بألمنا ومعاناتنا ومشاعرنا، ولا شك أن قدرتنا على التعبير عن مشاعرنا لأمر ضروري لسلامتنا وحياتنا بحيث نستطيع أن نستنجد عندما نكون بحاجة للمساعدة من أحد.
التعاطف والاهتمام الزوجي
– التوقعات والحياة الزوجية: إن للتوقعات الأثر الكبير على سير العلاقة الزوجية فالزوجان يدخلان هذه العلاقة بتوقعات مختلفة ولو كانا من بيئة واحدة فالذي تربى في بيت وأسرة معينة لا شك أنه سيتأثر بنظرة هذه الأسرة للأمور بالتالي تؤثر تؤثر هذه التوقعات في صياغة أولويات الإنسان ورغباته وما يعتقد بأنه الأسلوب أو الشكل الصحيح للتصرف فقد يتوقع طرف أن الآخر سوف يحترمه وفق تعريفه هو للاحترام والذي قد يكون بالاستماع والطاعة دون نقاش بينما قد يكون فهم الآخر للاحترام هو مناقشة الموضوع وإبداء الرأي وربما الاعتراض.
التوقعات والحياة الزوجية