أثير – نبيل المزروعي
أكد رئيس نادي صحم عادل بن عبدالله الفارسي، أن نتيجة مباراة الفريق الكروي الأول أمام نادي ظفار ضمن مباريات الجولة ال14 من دوري عمانتل، لا تعبر عن مستوى الفريق وظروفه الفنية والإدارية، معتبرًا أن خسارة الموج الأزرق ونتائجه الأخيرة، ليست سوى كبوة حصان مؤقتة سيعبرها وينهض بعدها وهو أكثر قوة.
وقال رئيس نادي صحم في حوار خاص مع “أثير” : سيبقى نادي صحم كبيرا بمحبيه وعشاقه، ولن يسقط بمجرد النداءات المتلونة التي يثيرها بعض المُغرضين، الذين لا يفقهون في الأمور الإدارية، ويستقصدون زعزعة الثقة وما وصل إليه نادي صحم على مختلف الأنشطة في غضون سنوات قليلة، موضحًا الفارسي ” أين هم الأشخاص الذين ينتقدون نادي صحم وإدارته، من الإنجازات التي حققها النادي بنفس الإدارة وعلى كافة الأصعدة في غضون السنوات الطويلة التي لم يحقق فيها النادي شيئًا يذكر.
وأكد الفارسي في تواصله مع “أثير” : صحم ليس النادي الوحيد في السلطنة الذي يعاني مشكلة الأمور المادية، وهناك الكثير إذا ما أغلب الأندية تعاني الأمرين، إذا ما كانت ظروفها وأحوالها المادية أردى من نادي صحم، ولكن لربما هناك مجموعة من الأشخاص تحب “الاصطياد في الماء العكر” وخصوصًا مع كل شاردة وواردة في نادي صحم، وهناك القليل من الجماهير ومتابعي الشأن الرياضي، من يعرف أن – رئيس نادي صحم- سبق وأن تبرع بمبلغ يفوق ال120 ألف ريال عُماني من أجل النادي، الأمر الذي لم أرغب من ورائه جزاءً ولا شكورا .
وفيما يخص بعض الإشكالات التي حدثت على مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، ومنها استقالة وسفر مدرب الفريق عبدالقادر جيلاني، قال رئيس نادي صحم: فيما يخص المدرب جيلاني، ليعلم الجميع أن المدرب لم يتم توقيع عقد تدريبي معه، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق وإنهاء بعض الإجراءات، ليتفاجأ مجلس الإدارة برغبة المدرب برسالة نقل كفالة، وذلك بعد معرفتنا بتفاوضه مع ناد آخر في السلطنة، الأمر الذي رفضته إدارة النادي، خصوصًا بعد توفير كل متطلباته في إدارة الفريق، ومنها جلب مساعد مدرب خاص له وبرغبته، وبعد عدم الاتفاق بين الطرفين -النادي والمدرب- أراد الخروج والعودة إلى موطنه، مع العلم أنه لا توجد له أية مستحقات مالية كما ذكر في أكثر من تصريح.
وأما فيما يخص بعض الأمور الإدارية التي تحدث عنها المدرب جيلاني، وأثارت انتقادات واسعة في الوسط الرياضي، ومنها إيقاف أحد اللاعبين، فالموضوع كان حقًا أصيلًا لمجلس الإدارة، خاصة وأن اللاعب ارتكب العديد من المخالفات الإدارية ولم يأت بأية أعذار مقبولة بعد الجلوس معه، الأمر الذي أقر معه مجلس الإدارة قرار الإيقاف، وأما مسألة الاستغناء عن مدرب الحراس، فكان الأمر فنيًا، لما وصل إليه مستوى الحراسة في الفريق.
موضحًا عادل الفارسي، أن مجلس إدارة نادي صحم يتعامل وفق خطة معينة في إدارة شؤون النادي، خصوصًا في وضع شح الإمكانات والعوائد المادية التي لا تتعدى الـ400 ريال شهريًا، والصرف يفوق مبلغ الـ20 ألفا، لأن نادي صحم ليس فريق كرة قدم أول فقط، وإنما هناك مراحل سنية تقدم مستويات جدًا مميزة، كذلك العديد من الأنشطة التي يشرف عليها النادي، والتي تحقق إنجازات متوالية من عام لآخر، مؤكدًا الفارسي، أنه ولله الحمد لا توجد علينا مستحقات مالية للاعبين الأجانب، كما أنه تم صرف مستحقات اللاعبين المحليين، ولم يتبق سوى مبالغ بسيطة نعكف كمجلس إدارة على تدبر الأمور وتسوية جميع المستحقات.
وفي سؤال لـ “أثير” عن مطالبات بعض الجماهير باستقالة عادل الفارسي من إدارة مجلس النادي، قال ” النادي ليس مُلكا لأشخاص معينين، ومن لديه الرغبة والإمكانات فليتفضل، لأن أبواب النادي مفتوحة للجميع، ونرحب بكل شخص مُحب وغيور في الجلوس معنا والتحاور في كل ما يخص مصلحة الكيان الصحماوي، لأننا لن نترك الفريق ونهرب في الظروف الصعبة التي يحتاجها الفريق، أما الجلوس خلف الأسوار والشاشات وكتابة الاتهامات الباطلة، فهذا ما لا نرضاه في حق النادي والجهود المبذولة من الأخوة في الجهاز الإداري، الذين لم يدخروا وقتًا في مصلحة النادي ووجوده ضمن نخبة الأندية على مستوى السلطنة .
وعن الجهاز الفني الذي سيقود الفريق في الأوقات القريبة القادمة، قال عادل الفارسي : تم الاتفاق مع المدرب المصري محمد عمر ومعاونه محمد نور، وبإذن الله سيكون على رأس الجهاز الفني، والمدرب ليس بغريب على نادي صحم، حيث سبق وكان مع الفريق في مرحلة سابقة.