أثير – محمد العريمي
الشغف منذ الصغر قادَ محمد بن طالب الرئيسي للنجاح في هوايته، ولم يكن تكرار المحاولات إلا سببًا لإيجاد الإلهام في داخله ليصنع الطائرات اللاسلكية.
محمد الرئيسي شاب ذو الـ 27 عامًا، كان دائما يهوى الطائرات اللاسلكية منذ الصغر وبدأ بهواية الطيران اللاسلكي منذ أن كان عمره 12 سنة، يقول الرئيسي لـ “أثير” عن ذلك: بعد مرور سنين من شرائي للطائرات اللاسلكية، قررت أن أصنع أول طائرة بنفسي وكانت المحاولات الأولى فاشلة، لكن مع المحاولات الفاشلة تمكنت من إنجاح التجربة وأقلعت أول طائرة لاسلكية من صنعي وكانت فرحتي كبيرة، وبعد أن أتقنت فن الصناعة بدأت بصناعة تصاميم خاصة بي كالدراجة الطائرة والقارب الطائر والنسر وغيرها الكثير من التصاميم”.
وأضاف: “الطائرات التي أصنعها عبارة عن روبوتات دقيقة وليست ألعابا، فيجب اتباع قواعد معينة وقياسات دقيقة لصناعتها، والمواد المستخدمة في صناعتها هي مواد خفيفة جدًا، وبعض طائراتي يصل وزنها إلى أقل من 100 جرام فقط، كما أن جميع الطائرات التي أقوم بصناعتها مخصصة للطيران الاستعراضي فهي مختلفة تمامًا عن الطائرات المعروفة بـ “الدرون” من ناحية طريقة التحكم ومن ناحية التصنيع والمواد المستخدمة”.
وقال الرئيسي بأن هناك بطولات عالمية للطائرات اللاسلكية تقام سنويًا، فهذه الهواية هي نوع من الرياضات العقلية كالشطرنج لأنها تحتاج إلى سنين عديدة من التدريب والخبرة في التصنيع وهناك أنواع عدة من هذه البطولات، منها بطولات مخصصة لأفضل تصميم وبطولات أخرى للطيران البهلواني وبطولات مخصصة للطيران العمودي (الهيليكوبتر).
وذكر الرئيسي أنه في عام 2013 شارك في مسابقة المواهب العمانية في جامعة السلطان قابوس في القاعة الكبرى وحصل على المركز الأول في هذه المسابقة مما شجعه على المشاركة في بطولة الخليج الأولى للطائرات الاستعراضية تحت وزن 200 جرام والتي أُقيمت في دولة الكويت وحصل فيها أيضا على المركز الأول، وفي العام الماضي حصل على رعاية من واحدة من أكبر الشركات في العالم في مجال الطائرات الاستعراضية.
وأشار الرئيسي إلى أن مشروع المليون نخلة التابع لديوان البلاط السلطاني وقع معه مذكرة تفاهم لتجربة استخدام طائراته اللاسلكية في المجال الزراعي من خلال عمليات المسح الجوي.
وعن طموحه أوضح الرئيسي: طموحي أن أُبسط مفهوم صناعة الطائرات اللاسلكية للأطفال، تأتيني دائما مجموعة من الأطفال بعد العروض التي أقدمها ويسألون أسئلة بكل شغف عن كيفية صناعة طائراتي، أحب جدًا هذا الشغف لدى الأطفال وصغار السن وأرى أن الحب أول خطوة في عالم الطائرات اللاسلكية، وأطمح إلى أن أشارك في بطولة العالم للطائرات اللاسلكية وأحصل على المركز الأول وأن أشارك تصاميمي مع جميع هواة الطيران اللاسلكي في جميع أنحاء العالم.
ووجه الرئيسي في ختام حديثه لـ “أثير” رسالة للجميع بأن هواية الطيران اللاسلكي هواية أكثر من رائعة ومهما تحدث عنها فهذا لن يوصف شعور الطيران الفعلي، قائلا: أشجع الجميع على اقتناء طائرة لاسلكية بسيطة فقد تكون هذه الخطوة الأولى لعالم رائع لا حدود لجماله.