رصد – أثير
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني التقرير رقم (1) عن الحالة الجوية في بحر العرب، حيث تشير تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى تشكل منخفض مداري جنوب شرق بحر العرب بالقرب من السواحل الهندية اليوم الاثنين.
وأشارت الهيئة إلى أن المنخفض المداري من المحتمل أن يتعمق إلى منخفض مداري عميق (28 – 33 عقدة) خلال الـ24 ساعة القادمة ثم إلى عاصفة مدارية (34 – 63 عقدة)،
وحسب التقارير الصادرة فإنه وفي حال تحول المنخفض إلى عاصفة مدارية فإن اسمها سيكون فايو (vayu).
فكيف تتم تسمية الأعاصير؟!
حسب معلومات وتقارير رصدتها “أثير”، لم تكن هناك آلية محددة لتسمية الأعاصير، وتشير التقارير إلى أن الأعاصير في وقت سابق كانت تسمى بأسماء بعض القديسين مثل إعصار “هرقل” و “سانت بول” و إعصار “سانت لويس” وإعصار “سانتا ماريا” ، أو بأسماء السنوات التي حدثت فيها مثل إعصار 1898م، وإعصار 1906م، أو بحسب المكان التي حدثت فيها كـ إعصار ميامي وإعصار هيوستن، أو بحسب المنطقة مثل “إعصار غالفستون” و “إعصار ميامي”.
وخلال الحرب العالمية الثانية، طورت القوات الأميركية نظام تسمية الأعاصير، بعدها أعدت الأرصاد الجوية الأمريكية قائمة أبجدية بأسماء الإناث، ارتكزت على فكرة رئيسية هي استخدام أسماء قصيرة وبسيطة وسهلة التذكر.
لكن في مطلع العام 1950 ظهر أول نظام لتسمية الأعاصير، حيث تم بداية اختيار الأسماء حسب الأبجدية الصوتية العسكرية، قبل أن يقرروا في عام 1953 العودة إلى الأسماء النسائية وتم تعميم هذه الأسماء على مناطق عدة بما في ذلك أعاصير المحيط الهادئ، والمحيط الهندي، وبحر تيمور والساحل الشمالي الغربي لأستراليا حيث تم إعداد قائمة لـ 84 إعصارًا كلها بأسماء إناث، قبل أن تتوسع التسمية وتضاف أسماء الرجال في عام 1979م، حينها تم إعداد قائمة لكل 6 سنوات تتضمن أسماء مذكرة ومؤنثة على التوالي فتوضع أسماء مسبقة للأعاصير المتوقعة.. وهذه الأسماء تطلق تباعاً (وبحسب قائمة أبجدية) وغالباً ما تكون الأسماء المختارة مألوفة بين الناس في المناطق التي تمر بها الأعاصير، شريطة ألا يكون الإعصار مدمرا، فإذا زادت حدة الإعصار يشطب الاسم من القائمة المستقبلة تشاؤما ويستبدل آخر به من النوع نفسه، يبدأ بالحرف ذاته.
بلدان شرق آسيا
في عام 2004، قررت 8 دول من شمال المحيط الهندي وهي بنغلاديش والهند والمالديف وماينمار والسلطنة وباكستان وسريلانكا وتايلاند الابتعاد عن الأسماء الأميركية فبدأت تسمي أعاصيرها بنفسها، وألغت الأسماء المستوردة من أميركا، فاستخدمت أسماء حيوانات بدلا من الأسماء البشرية مثل إعصار “دامري” ومعناه “الفيل” في اللغة الكمبودية، وإعصار “كيروجي” وهو اسم نوع نادر من البط البري في كوريا الشمالية، كما تتضمن القائمة أيضا أسماء من هونج كونج واليابان ولاوس وماكاو وماليزيا وكوريا الجنوبية والفلبين وتايلاند وفيتنام.
كما أعدت هذه الدول قائمة بـ 64 اسما (انظر الجدول المرفق)، يتم إعطاء الأسماء للأعاصير طبقا لهذه القائمة، وعندما يضرب إعصار أيا من تلك البلدان يقوم المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره نيودلهي باختيار الاسم الذي جاء دوره في القائمة، حيث تتناوب البلدان الثمانية في اختيار أسماء الأعاصير.

كما توضح المعلومات التي رصدتها “أثير” أن اسم (Hurricane ) يُطلق على الأعاصير التي تحدث في المحيط الأطلسي، بينما يُطلق اسم (Typhoon) على الأعاصير التي تحدث في المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا، فيما يطلق اسم (Cyclone) على الأعاصير التي تحدث في المحيط الهندي.
جدير بالذكر أن اسم فايو (vayu) هو اسم إلٰه عند الهندوس ويعني “إلٰه الريح”.