أخبار

أوراق المانجو العمانية تُقدّم حلا لمشكلة النفط اللزج

أوراق المانجو العمانية تُقدّم حلا لمشكلة النفط اللزج
أوراق المانجو العمانية تُقدّم حلا لمشكلة النفط اللزج أوراق المانجو العمانية تُقدّم حلا لمشكلة النفط اللزج

مسقط-أثير

أجرى الدكتور ماجد بن سالم بن محمد الرقيشي – باحث بقسم الفيزياء في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس دراسة لإيجاد حل لمشكلة النفط عالي اللزوجة.

وقال الدكتور:” إن إنتاج النفط عالي اللزوجة يُعدّ تحدياً حقيقياً يواجه قطاع النفط في السلطنة وبعض دول العالم، فاستخراج هذا النوع من النفط بالطرق الحالية يتطلب تكلفة هائلة جداً تشمل إضافة حفر جانبية للبئر الأساسية وذلك لضخ الماء الساخن أو بخار الماء أو الغاز الساخن أو غيرها من الغازات والسوائل باتجاه النفط اللزج ؛ كي يصبح أقل لزوجة ثم يخرج من باطن الأرض تحت الضغط الهادروستاتيكي الطبيعي” مؤكدا بأن “هذه العمليات مكلفة جداً وفي بعض الأحيان لا يتناسب سعر التكلفة مع سعر الإنتاج ليترك هذا النفط في باطن الأرض بدون استغلال.”

وأوضح بأن الدراسة التي أجراها وجدت حلا بإنتاج جسيمات أكسيد الحديد بقطر 3 نانوميتر وبطول بلغ 15 نانوميتر عن طريق استخدام منقوع الأوراق المتساقطة من أشجار المانجو العمانية”،  مؤكدا “بأن هذا يُعدّ إنجازا في حد ذاته فلم نوجد لحد الآن أي دراسة علمية تفيد بإنتاج جسيمات بهذا الحجم أو الشكل”

 وأضاف :” كنتيجة لذلك  قمنا بخلط هذه الجسيمات بنسب وزنية محددة مع نفط عالي اللزوجة جلبناه من أحد حقول النفط العمانية، وتم تعريض الخليط لأشعة مايكرويف ثابت الطاقة وكانت النتائج جميعها مبشرة بأن اللزوجة انخفضت بشكل كبير ولفترة أطول”.

وأكد الدكتور أن منقوع أوراق المانجو العمانية يُعدُّ الأفضل لإنتاج جسيمات أكسيد الحديد النانوية وذلك لاحتوائه على مواد تستطيع عزل أيونات الحديد وأكسدتها من أملاحها الأصلية، كما تستطيع أن تنتج أحجاماً متناهيةً في الصغر وبأشكال مستقرة كالأسلاك المصمتة”.

وأشار الدكتور إلى أن نتائج هذه الدراسة  توفر الوقت والجهد والتكلفة المباشرة وغير المباشرة المصاحبة لاستخراج النفط اللزج من باطن الأرض كما أنها ستسهم في الاستفادة من الغازات والسوائل التي يتم حقنها لاستخراج النفط العالي اللزوجة ما يجعل هذه الدراسة تعطي فوائد ذات أبعاد مباشرة وغير مباشرة”

 وأوضح أن هذا النجاح جعل هذه الدراسة  تُنشر في أقل من ثلاثة أشهر من تاريخ تقديمها للنشر،  مثمنا الدكتور دور كل أعضاء فريق البحث شاكرا الجامعة على تهيئتها كافة وسائل الإعداد والفحص والتحليل لإنجاز هذا البحث المهم، داعيا كافة القطاعات الحكومية والخاصة المهتمة إلى الاستفادة من هذا البحث والمشاركة في تحويله إلى واقع يسهم في رفع وتطور الاقتصاد الوطني.

 وأكد الدكتور ماجد أن الخروج بهذه الأبحاث إلى حيز الوجود الفعلي يستلزم تكاتف كافة الجهات المهتمة؛ فعملية التطوير وإيجاد الحلول لابد أن تعتمد على مخرجات الأبحاث العلمية، خصوصا في ظل الحاجة الملحة لرفع مداخيل الطاقة الهيدروكربونية في السلطنة.

جدير بالذكر أن الدراسة التي جاءت بعنوان ” التصنيع الصديق للبيئة لأسلاك أكسيد الحديد النانوية باستخدام منقوع أوراق المانجو العمانية المتساقطة لمعالجة لزوجة النفط الثقيل” شارك فيها الدكتور طارق محي الدين من قسم الفيزياء بكلية العلوم، والطالبة ليلى بنت خميس السعدية طالبة متخرجة من القسم العام الماضي.

Your Page Title