العُمانية- أثير
تستعد شركة ”كيو إس مريتايم“ المشغلة لميناء شناص، لبدء أعمال تطوير الميناء قبل نهاية العام الجاري، باستثمارات تتجاوز 77 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع أن تستمر أعمال التنفيذ لمدة تتراوح من 5 إلى 7 سنوات.
وقال المهندس عبد الباقي بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لشركة ”كيو إس مريتايم“ إن المشروع سيسند إلى شركة متخصصة في أعمال تطوير الموانئ والأعمال البحرية، وستشمل المرحلة الأولى من المشروع توسعة الحوض الحالي للميناء باتجاه الجنوب، بالإضافة إلى إنشاء كاسر أمواج جديد من جهة الشمال لتمكين الميناء من استقبال السفن الكبيرة وتعزيز كفاءته التشغيلية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن مساحة الميناء تم توسعتها لتصل إلى نحو 1.8 مليون متر مربع، استعدادًا لاستيعاب مشروعات واعدة تشمل إنشاء خزانات للوقود ومصانع ومخازن متنوعة مستهدفة إعادة التصدير والسوق المحلي.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة للميناء أن الخط البحري بين ميناء شناص وميناء بندر عباس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيبدأ التشغيل خلال الربع الأخير من العام الجاري، عبر الشركة المستثمرة في خط نقل المسافرين بمعدل رحلتين أسبوعيًّا باستخدام عبارات تتسع لـ 200 راكب ومركباتهم، مؤكدًا على جاهزية مبنى المسافرين بالميناء مع قرب استكمال تجهيزات التفتيش الأمني.
وأشار إلى أن ميناء شناص شهد خلال الربع الأول من عام 2025 نموًّا ملحوظًا في الحركة التجارية؛ إذ ارتفع عدد السفن إلى 306 سفن مقارنة بـ 119 سفينة في الفترة نفسها من عام 2024، كما ارتفع عدد رؤوس المواشي المستوردة والمصدرة إلى 25944 رأسًا، مقارنة بـ 9057 رأسًا في الربع الأول من العام الماضي.
وبين أن إجمالي البضائع المتناولة عبر الميناء بلغ أكثر من 186 ألف طن، متجاوزًا ما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين، وتشمل هذه البضائع مواد البناء مثل الأسمنت والحديد، والمواد الغذائية، والبضائع العامة، بالإضافة إلى المواشي والجمال.
وأوضح المهندس عبد الباقي بن أحمد الكندي أنه في جانب عمليات المسافنة، تم تنفيذ 42 عملية خلال الربع الأول من العام الجاري بوزن إجمالي تجاوز أكثر من 173 ألف طن، منها 40 عملية لبضائع سائلة وعمليتان لتزويد السفن بالوقود، وهو ما يفوق إجمالي حجم المسافنة لعام 2024، ما يعزز مكانة ميناء شناص كمركز لوجستي نشط على سواحل بحر عُمان.