مسقط – اثير
وقعت شركة تنمية نفط عُمان، وشركة شل عُمان، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، ومجموعة النفط العُمانية وأوربك على مذكرة تفاهم اليوم (2 سبتمبر) التزم من خلالها المشغلون بالتعاون على تطوير نموذج أعمال مكتفٍ ذاتياً لأنشطة الصيانة في منشآت النفط والغاز.
ويذكر أن أعمال الصيانة الشاملة والوقائية تستلزم إغلاق المصنع لفترة من الوقت لأغراض الصيانة وإعادة التركيب والتفتيش قبل إعادة تشغيله. ويتيح النشاط التحقق من التمامية الفنية للمعدات والمواد والمنشآت والأنظمة؛ كما أنه يسمح بجمع البيانات، والتي قد تساعد في تقليل الوقت اللازم لأنشطة الصيانة الشاملة والوقائية المستقبلية وبالتالي تقليل الخسائر المحتملة من تأجيل الإنتاج أو العمل غير الضروري.
وتعد عمليات الصيانة الشاملة والوقائية أساسية بالنسبة للتشغيل الآمن والفعال للمنشأة، ولكن نظراً للطبيعة غير المنتظمة لطلبات هذه الخدمات، فإن الشركات العاملة في عُمان تنفذها حالياً بدعم من مجموعة من المتعاقدين المحليين أو الإقليميين أو الدوليين.
يمكن أن يصل إجمالي القوى العاملة لأعمال الصيانة الشاملة والوقائية لمدة 20 يومًا إلى ما بين 800 إلى 900 شخص في حين قد تتطلب عمليات الإغلاق الكبرى مشاركة 1200 شخص أو أكثر حسب حجم المصنع وتعقيده.
ومع ذلك، يُعتقد أن تجميع الطلب من شركات النفط والغاز الأربع وتوفير عمل ثابت ومتواصل سيشجع على توطين خدمات الصيانة الشاملة والوقائية وزيادة مستويات التعمين.
وُقع على مذكرة التفاهم التي تصل مدتها إلى خمس سنوات خلال مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي الذي عقد تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وفي هذا الشأن قال المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، راؤول ريستوشي: “يعتبر مشروع الصيانة الشاملة والوقائية مثالاً رائعاً على المشغلين الرئيسيين، حيث يغطي كامل طيف أنشطة الشق العلوي والمتوسط والسفلي في صناعة النفط والغاز في عُمان، والعمل بشكل تعاوني لتحقيق القيمة المحلية المضافة.
واستطرد: “سيقدم المشروع المهارات والخدمات الأساسية في عُمان من قبل العُمانيين. من خلال دمج ومزامنة خططنا الرئيسية لإغلاق المنشآت وصيانتها، أمنا حجم العمل ونطاقه واستمراريته مما سيمكننا جميعاً من تطوير المواهب العمانية ونشرها بطريقة فعالة من حيث التكلفة ومستدامة داخل صناعتنا وخارجها. ”
ومن هذا المنطلق شكلت مجموعة عمل مشتركة وفريق عمل لبناء التوافق، وتطوير نطاقه وتحديد الإجراءات المستقبلية. الهدف النهائي هو زيادة التعمين في القوى العاملة لتنفيذ الصيانة الشاملة والوقائية، مع إمكانية التوسع في المستقبل في أنشطة أخرى بناءً على نجاح المبادرة الجديدة.
وفي معرض تعليقه على إطلاق البرنامج، قال وليد هادي، نائب رئيس شركة شل عُمان، قائلاً: “يشرفنا أن نتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان ومجموعة النفط العُمانية وأوربك، والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وشركات الصيانة الشاملة والوقائية المحلية في تطوير نموذج أعمال الصيانة الشاملة والوقائية، مع تعمين القوى العاملة بنسبة كبيرة.
ستكون فلسفة “تجميع الطلب” عبر المشغلين لإنشاء نموذج أعمال مستدام للشركات العُمانية بمثابة تغيير كبير في قواعد اللعبة، ونأمل أن نتعاون مع شركائنا في إيجاد فرص أخرى لسلسلة التوريد. يتماشى ذلك مع التزام شركة شل عُمان بإيجاد المزيد من القيمة في السلطنة ووضع عُمان في المرتبة الأولى في جميع مساعينا التجارية “.
من جانبه قال رئيس العقود والمشتريات والمخزون في مجموعة النفط العُمانية وأوربك، أحمد الأزكوي: “يمثل تجميع الطلب بين المشغلين بداية تعاون قوي في قطاع النفط والغاز لإيجاد فرص مستدامة للمتعاقدين لزيادة معدلات التعمين ومحتوى القيمة المحلية المضافة. كما نأمل من خلال هذا التعاون، أن نكرر تجميع الطلب في مجالات أخرى لإيجاد المزيد من فرص القيمة المحلية المضافة. ”
وقال حارب الكيتاني، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، في هذا الشأن بعد حفل التوقيع: “يسعدنا أن نتشارك مع نظرائنا في الصناعة لصالح بلدنا الحبيب. إن مثل هذا التآزر في أنشطة الصيانة الشاملة والوقائية لا يدعم الاقتصاد الوطني فقط من خلال الحفاظ على هذه الخدمة في البلد، ولكن أيضاً يطور المواهب العمانية لإيجاد وظائف متخصصة ومعقدة للغاية في هذه الصناعة الحيوية”.
وأضاف: “ستبذل الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال قصارى جهدها لتكون أحد المساهمين الرئيسيين في تكلل مبادرات القيمة المحلية المضافة في السلطنة بالنجاح، وذلك من خلال الابتكار، وتوفير الفرص ومراقبة موردينا ومقدمي الخدمات باستمرار لضمان إعطاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأولوية القصوى من قبل الجميع. “