أخبار

غدًا: خطبة الجمعة استثنائية عن رجل استثنائي

غدًا: خطبة الجمعة استثنائية عن رجل استثنائي
غدًا: خطبة الجمعة استثنائية عن رجل استثنائي غدًا: خطبة الجمعة استثنائية عن رجل استثنائي

أثير-جميلة العبرية

ستكون خطبة الجمعة غدًا استثنائية بكل معانيها، حيث ستتحدث عن الرجل الاستثنائي الذي فقدته الأمة يوم الجمعة الماضية، وهو والدنا السلطان قابوس بن سعيد المعظّم طيّب الله ثراه.

وعُنونت الخطبة بـ “لا تحزن إن الله معنا”، حيث جاء فيها: لقد من الله على هذا البلد الطيب، من يكون سببًا في بنائه، وهيأ من يسعى إلى تنميته، وعمرانه، فساق الله على يديه كثيرًا من الخيرات، وتحققت في عهده كثير من المنجزات (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4) ولما كان من شكر الله أن نشكر من أحسن إلينا، كان حقًا علينا أن نشكره، وبما أجرى الله على يديه من الخيرات أن نذكره، فشكرًا جلالة السلطان قابوس، وألبسه الله لباس الرحمة والرضا، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، بل نقول: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) ، اللهم أجرنا في مصيبتنا، وأخلف لنا خيرًا منها، (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)) .

“لا تحزن إن الله معنا”

لقد

(ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)

(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)) .

ونصت الخطبة كذلك” إن ما حققه سلطاننا قابوس- رحمة الله عليه- لن يغيب عن ذهن إنسان، ولن ينساه الزمان ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ) ، وقوة هذا الوطن الكبير بقيادته الحكيمة، وشعبه ذي اليد الواحدة، ولقد شاء الله جل جلاله أن يخرج من هذه الأسرة المباركة سلطان آخر، وحاكم جديد ليواصل مسيرة البناء، فيشيد بناء فوق ذلك البناء الراسخ، ويسطر أمجاد مع تلك الأمجاد، وإن ذلك يكون باتحادكم، وتفانيكم في بناء هذا الوطن، وبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعته، والمحافظة على مكتسباته ومنزلته، وليعلم كل واحد منا أن الله قد ائتمننا على هذه الأمانة العظيمة، وأن الله شهيد علينا”

إن ما حققه سلطاننا قابوس- رحمة الله عليه- لن يغيب عن ذهن إنسان، ولن ينساه الزمان ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ)

وتدعو الخطبة الناس إلى : ” أن نجدد العهد، ونتعاون على البر والتقوى، ونكون خير خلف لخير سلف، ولن يتم ذلك إلا بوضع الكف على الكف، ورص الصف بالصف، جاعلين قول الله جل جلاله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، في سويداء قلوبنا، لنترجمه واقعًا عمليًا؛ فيرى أثر ذلك بأقوالنا وأفعالنا، وحركاتنا وسكناتنا، ونكون صفًا واحدًا خلف سلطاننا الجديد، الذي لن يدخر وسعًا في المضي بهذا البلد إلى الأمام، ولن يألو جهدًا في جعل هذا الوطن في أفضل حال وأبهى”

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)

وتختم الخطبة بالدعاء” اللهم ارحم سلطاننا قابوس، وأعطه من الأجر والثواب ما ترجوه له النفوس، اللهم ضاعف له أجور صالح العمل، وتجاوز عنه كل خطأ وزلل.
اللهم احفظ أوطاننا وأعز سلطاننا وأيده بالحق وأيد به الحق يا رب العالمين، الله أسبغ عليه نعمتك، وأيده بنور حكمتك، وسدده بتوفيقك، وأحفظه بعين رعايتك.
اللهم ارزقه بطانة صالحة تعينه على كل خير، وأدفع عنه كل شر وضير، وكن له وليا وكن له نصيرًا يا خير المسؤولين وأكرم المعطين.


خطبة الجمعة 17 يناير 2020م

Your Page Title