مسقط – أثير
أكّد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي اليوم أن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي ينضب.
وجاء في خطاب جلالته بأن الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها، مؤكدًا ضرورة الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، وأنها ستجد العناية التي تستحق.
وأشار جلالته إلى أن أبناء عمان سيتمكنون من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة، وذلك من خلال الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي، والتي ستكون في سلم أولويات جلالته الوطنية، مع إمدادهم بكافة أسباب التمكين .
كما أشار جلالته في حديثه إلى مشاركة الشباب في رسم تطلعات الرؤية المستقبلية عمان 2040، وإسهامهم في وضع توجهاتها وأهدافها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يجسد الرؤية الواضحة والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً.
وبالعودة إلى رؤية عمان المستقبلية 2040 التي رأس جلالة السلطان– حفظه الله- اللجنة الرئيسية لها فقد كان الشباب العماني شريكًا أساسيًا وفاعلًا في إعداد الرؤية لدورهم المهم في طرح الأفكار والرؤى الوطنية.
حيث كان الشباب حاضرين في كافة المراحل التي مرت عليها الرؤية، ووضعوا بصمتهم في كل مرحلة ، ومثلت شريحة الشباب نسبة كبيرة من المشاركين في إعداد وصياغة وبلورة رؤية عُمان 2040 منذ بدء أعمالها.
وجاء دور الشباب في رؤية عمان 2040 من خلال ضرورة تطوير مهاراتهم واكتسابهم الخبرات من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المشاركة سواءً من الحكومة أو القطاع الخاص، وأسهموا في مشاركتهم بكثير من الأفكار والمبادرات الوطنية التي تسهم في رفعة الوطن من مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وقد شارك أكثر من 400 شاب وشابة في إعلان الوثيقة الأولية للرؤية المستقبلية عمان 2040 في المؤتمر الوطني في يناير العام الماضي، وشكلوا نسبة مشاركة كبيرة في كافة مراحل إعداد الرؤية، بلغت حوالي 40% من أصل41 ألف مشارك.
كما شارك الشباب العُماني في المختبرات الافتراضية التي تهدف إلى إشراك قطاع الشباب للمشاركة والتعبير عن آرائهم بشأن الاتجاهات المستقبلية في عُمان، وتم استخدام نتائج هذه المبادرات كمدخلات في المسودة النهائية للرؤية.
من هنا يتجلى الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله- ليؤكد بأن هناك مستقبلًا مشرقًا لعمان بسواعد أبنائها، وبرؤية واضحة سيكون الشباب مصدرها الأول ومنهجها الحقيقي.
