مسقط – أثير
حمل الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مضامين عديدة تتعلق بالمرحلة القادمة لعمان.
وتتشابه بعض مضامين الخطاب السامي الذي يُعدّ الثاني لجلالته -حفظه الله- مع مضامين في خطابات ولقاءات صحفية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيّب الله ثراه،من بينها معاهدة المواطنين على خدمتهم، وتكريس الجهود للحفاظ على النهضة المباركة.
وأكّد جلالته –أعزه الله- في خطابه اليوم بأن الانتقال بعمان إلى مستوى طموحات المواطنين وآمالهم في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة، قائًلا: واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للوطن، مسخرين له كافة أسباب الدعم والتمكين، وإننا إذ نعاهد الله عز وجل على أن نكرس حياتنا من أجل عمان وأبناء عمان كي تستمر مسيرتها الضافرة ونهضتها المباركة، فإننا ندعوكم أن تعاهدوا الله على ذلك، ونحن لعلى يقين تام وثقة مطلقة بقدرتكم على التعامل مع مقتضيات هذه المرحلة والمراحل التي تليها بما يتطلبه الأمر من بصيرة نافذة وحكمة بالغة وإصرار راسخ وتضحيات جليلة”.
ويُحيلنا النطق السامي لجلالته- أبقاه الله- إلى عبارات مشهورة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- عندما أكد في أحد لقاءاته الصحفية بقوله “لا شيء لي، وكل شيء لعمان وأهلها”، كما أجاب عن سؤال للصحفي الكويتي أحمد الجار الله” إني هنا أعمل لعمان أرضًا وشعبا، بل إن كل عملي لها ولشعبها. ولعل اختلاطي الدائم بهذا الشعب وفر له قناعة بأن عملي محبب إليه، ومحل رضاهم، وفي الواقع فأنا لا أعمل لشيء لي بل لهم. إن متعتي هي أن أرى بلدي، وأرى شعبي بالصورة التي تخيلتها من أول يوم تسلمت فيه السلطة… إنني أشعر بأني صاحب رسالة ولست صاحب سلطة، لذلك ترى وقتي مكرسًا من أجل عمان وأهلها، ولعل سر الولاء يكمن هنا في هذه الناحية، وتحديدا ناحية تماثلك بأهلك، وتفرغك للعمل من أجلهم”.
وفيما يلي ملف به النص الكامل للخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله-.
