أثير- جميلة العبرية
تتباين الآراء في تسمية “مسقط” بهذا الاسم؛ فالبعض يذكر (سُمِّيت مسقط لأنها ساقطة بين الجبال)، وقيل (سُمِّيت مسقط بهذا الاسم نسبة لسقوط الأودية فيها)، كما يرجع ابن المجاور في كتاب (تاريخ المستبصر) أصل كلمة مسقط إلى “مسكت” ويقال بأنه لما وصلها الصحابة سكت كل من كان فيها فسميت “مسكت” ثم مع مرور الزمن حرفت إلى مسقط.
“مسقط”
(سُمِّيت مسقط لأنها ساقطة بين الجبال)
(سُمِّيت مسقط بهذا الاسم نسبة لسقوط الأودية فيها)
وحديثًا ارتبط اسم العاصمة مسقط بوصف “العامرة”، والعامر من الأرض هو “ما يُنتفع به بوجه من وجوه الانتفاع كالغرس والزرع والبناء”.
وببحث لـ “أثير” فإن هذا الوصف لمسقط يعود إلى النطق السامي للسلطان الخالد قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- الذي اختتم به خطاب العيد الوطني التاسع والعشرين عام 1999م بقوله:
أثير
أثير
“وإذ نهنئكم بهذا العيد المجيد، ندعو المولى جل وعلا أن يكتب لنا اللقاء في العام القادم في مسقط العامرة، لنحتفل معا بالذكرى الثلاثين لنهضة عمان الزاهرة….وفقكم الله، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،.
مسقط العامرة
ثم تكرر لفظ “مسقط العامرة” في خطاب العيد الوطني الثلاثين المجيد المقام في العاصمة مسقط عام 2000م حين قال:
“إنه لمن فضل الله علينا جميعا أن كتب لنا اللقاء في هذا اليوم الأغر الميمون لنحتفل على أرض مسقط العامرة، بالذكرى الثلاثين للنهضة العمانية الزاهرة”.
مسقط العامرة
ومن الملاحظ أن ذكر “العامرة” في الخطابين جاء كالتالي:
1- خاتمة العيد الوطني التاسع والعشرين المجيد 1999م
2- فاتحة العيد الوطني الثلاثين المجيد 2000م
وفي المرتين تأكيدٌ على أن مسقط تُغادر القرن العشرين، وتدخل الألفية الجديدة (القرن الواحد والعشرين) وهي عامرةٌ بما حققته النهضة المباركة في عقدها الثالث آنذاك.