أثير – جميلة العبرية
لماذا يحتفل الإنسان بأيام ومناسبات مختلفة؟ هل لأنه مجرد احتفاء على مرور السنوات والأعوام أم هي فسحة لأخذ الراحة وتجديد الأهداف والطموحات؟
في يوم الشباب العماني رصدت “أثير” بعض الطموحات التي يعول عليها الشباب العماني، وسعيهم إلى تحقيقها.
البداية كانت مع الشاب عبد العزيز البريكي الذي قال بأن الشباب هم عماد النهضة؛ وبهم يرتقي الوطن، وبسواعدهم نحقق النجاحات ونتغلب على المحن، عليه ندعو كل الشباب بالعمل والسعي لتنمية مهاراتهم وتحقيق تطلعات الوطن الغالي رغم الظروف الاستثنائية الحالية لجائحة كورونا (كوفيد ١٩). يجب ألا تمنعهم الظروف للسعي والمثابرة والاجتهاد، لأن الوطن يحتاج لطاقات شبابه، وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية للتقدم والتغلب على الصعاب.
وافتخر البريكي بالشباب العماني العامل في القطاع الصحي قائلًا: بهم نفخر ونفاخر، تحملوا الكثير وضحوا بالكثير من أجل علاج وحماية المصابين بفايروس كورونا. كما أنهم يعملون ليل نهار لحماية باقي أفراد المجتمع من خطر الإصابة بالفايروس من خلال التوعية والإرشادات المستمرة سواء على الصعيد الشخصي أو المؤسسي، وعبر “أثير” نوجه لهم الشكر على جهودهم وإخلاصهم في العمل، ونبارك لكل شباب عمان الأوفياء يومهم المشهود الذي كرمنا به المغفور له بإذن الله مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
أما محمد بن إبراهيم الفارسي فأوضح أن للشباب دورًا مهما في دفع عج النمو والازدهار في السلطنة، ولا شك بأن جيل الشباب أثبت دوره الكبير في تحقيق المشاريع ووضعوا بصمتهم في تحقيق الرؤية المستقبلية، وجاء هذا اليوم تكريما للجهود المبذولة، ليعطيهم دافعا قويا للاستمرار في ما هم عليه من نشاط ورغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات، مضيفًا أن دوره كشاب طموح المساهمة في تحقيق رؤية 2040، ومشاركة الأفكار لجعل الشباب العماني ذا دور فعال في بناء وازدهار الوطن بالاستمرار بنفس العزيمة بعيدًا عن العقبات والتحديات التي تواجه السلطنة إن كانت مالية أو على مستويات تعارض الأفكار.
وذكر الفارسي: في ظل جائحة كورونا فإن الشاب العماني قادر على إدارة المخاطر والتصرف بشكل سليم عند التعرض لأزمه سواءً عالمية أو محلية، وقد نجح الشاب العماني في إيجاد فرص من الأفكار والحلول وأدت إلى تطوير كثير من المجالات وأهمها المجال التجاري وسوف نرى الشاب العماني من بعد الأزمة في تقدم ملحوظ واستغلال الفرص في بناء ذاته وتحقيق أهدافه والمساهمة في النمو الاقتصادي، بتكاتف الجهود منهم ومن المسؤولين الذين يكون على عاتقهم الأخذ بيد الشباب وأفكارهم.
وأكدت الشابة أمل أحمد بنت محمد الزيدية أن الوطن ينهض بسواعد أبنائه وشريحة الشباب هي الجذر المتين الذي تستند إليه عمان حاضرا ومستقبلا، وقد جاء تخصيص ٢٦ من أكتوبر يوما للشباب العماني لما يولى من أهمية واعتزاز وتقدير للشباب العماني الطموح، ودوره الفعال في بناء التنمية إلى جانب توجيه الشباب العماني التوجيه السليم نحو كل ما يعود بالنفع والخير عليه وعلى وطنه ومجتمعه وما يضمن كذلك تحقيق الاستفادة المثلى من إمكاناته وقدراته.
وأضافت بأنها تطمح لتحقيق ما هو أفضل لعمان وشعبها وتوظيف القدرات والمهارات من أجل المضي قدما نحو نهضة ورقي هذا الوطن الغالي.
أما الشابة منيرة سعيد محمد الساعدية فقالت: تخصيص يوم الشباب العماني هو تكريم لكل الشباب على هذه أرض الطيبة، ودافع معنوي نحو التقدم بأفكارهم وطاقاتهم المبدعة والاستمرار في بناء الوطن ورفعتها، ورسالتي لشباب عمان مواصلة التقدم والإبداع والتعلم واكتساب المزيد من المهارات من خلال استغلال البرامج والتكنولوجيا ومواكبة العالم الحديث.
ووجه الأب أحمد بن محمد الزيدي رسالة للشباب العماني قائلا: عمان تفتخر دائما بأبنائها الشباب فهم الحاضر والغد المشرق، و٢٦ من أكتوبر يوم للشباب العماني جاء تكريما لعطائهم وتتويجا للجهود المبذولة التي لا تزال تبذل في بناء عمان ومساهمتهم في دفع عجلة التنمية والنهوض بعمان ورفع اسمها في مصاف الدول المتقدمة وفي مختلف المحافل.. آملين من الله التوفيق والسداد لهم وكل عام والشباب العماني في تقدم وازدهار.
واختتم الشاب قصي الندابي بقوله: لا حدود للإبداع وعلينا نحن الشباب تحديد أهدافنا المستقبلية في المسار الصحيح وتحقيق رؤية واضحة مفعمة ومشبعة بالذكاء والحلول السابقة عن غيرها في شتى المجالات، مؤكدًا أن الركيزة الأساسية وهم الشباب تهتم بالمهارة وحب التعلم وتطوير الذات على المستوى الشخصي حسب المهارة أو الشغف فمن خلال هذه الخطوات يسهل على الشباب تحديد مساره، وقد تكون هذه الجائحة قد سلبت منا الكثير وقد غيرت خططا كثيرة ولكن في المقابل هي فرصة لاكتشاف عالم جديد وحلول ذكية تسهل على العالم على المستوى العملي والمجتمعي لإكمال مسيرة الحياة. وليكن شعارنا (كُن منبعًا للأفكار وليس مصنعاً للأعذار).