أثير-سيف المعولي
تطل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري.
ويحتفي العُمانيون بهذه المناسبة عبر مظاهر عدة من أبرزها، قراءة “النشأة المحمدية”.
ويتصف قارئو “النشأة المحمدية” بصوتهم الشجي الذي يسبر أغوار مشاعر المُتلقين، ليتفاعلوا وجدانيًا مع ذكرى ميلاد سيدنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
ومن هذه الأصوات المميزة صوت الشيخ بدر بن حمود بن سالم الرواحي، وهو حفيد كاتب أسرار الملوك ومستشار السلاطين الشيخ سالم بن محمد الرواحي.
وُلِد الشيخ بدر بن حمود الرواحي في بلدة مسلمات بولاية وادي المعاول، سنة ١٩٣٤م، وتتلمذ على يد الكثيرين، منهم خاله الشيخ سيف بن عبد العزيز الرواحي، قاضي الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بوادي المعاول.اشتغل في التجارة وكان مجدا مجتهدا في عمله، ومن الناحية الاجتماعية عُرِف بحسن الخلق وحبه لمجتمعه وأهله. كما عُرِف أيضا بمجالسته للعلماء، وكان لا ينقطع عن حضور حلقات العلم التي كانت تُقام بمسجد الرضا بروي، بل أصبح من البارزين الذين يقومون بقراءة الدروس.

اتصف الشيخ بصوته الشجي، وحبه لقراءة أشعار أبي مسلم البهلاني الرواحي وقراءة النشأة المحمدية، حيث كان هو مَن اُختير لقراءةِ المولد النبوي (النشأة المحمدية)، بحضور سلطاننا الخالد قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه-.
توفي الشيخ بدر الرواحي في الـ ٤ من يوليو ٢٠٢٠م عن عمر يُناهز الـ ٨٦ سنة.
يُذكر أن “النشأة المحمدية” هي أحد مؤلفات أبو مسلم البهلاني الرواحي وهي من المدائح النبوية الشهيرة، وتمتاز بروحها الصوفية وبعدها الفلسفي.


نموذج من قراءة الرواحي في الفيديو التالي: