أثير – ريما الشيخ
قال المهندس يوسف بن سالم الزعابي مدير التغير والتحسين المستمر بشركة تنمية نفط عمان، بأن أهم نتائج “منهجية لين” حتى الآن هو توفير ما يتجاوز مليار دولار أمريكي خلال العشر سنوات الماضية جراء تطبيقها، مضيفًا: لعل ما أحدثته المنهجية من تغيير ثقافي في عقلية الموظفين والطرق التي يتبعونها لإنجاز أعمالهم لا يقل أهمية عن ذلك، إذ هو السبيل الأمثل لاستدامة تحقيق القيمة والوفورات، والبحث عن فرص التحسين باستمرار.
وذكر الزعابي في تصريح لـ”أثير” بأن شركة تنمية نفط عمان ستطلق حملة توعوية بـ”منهجية لين” لعموم الناس قريبا، وستكون مجانية وعبر الإنترنت وفي متناول الجميع في مختلف أرجاء البلاد.
وأضاف بأنه تم البدء بتطبيق “منهجية لين” في المنزل، حيث تم تنظيم مخزن المنزل بواسطة “منهجية لين” لتسهل عملية الوصول للأغراض الموجودة فيه والاستفادة منها بشكل أكبر مع توفير الوقت.
أما عن نطاقات “منهجية لين”، فقد أوضح المهندس بقوله: من ناحية صناعة النفط والغاز، تتمثل تلك النطاقات في تبسيط أطر تشغيل المكامن النفطية، والاستغلال الأمثل للمواد الكيميائية وخفض الأيام المستغرقة لنقل أجهزة الحفر وخفض الأنشطة ذات الصلة بالحفر ووقت الربط بخط الإنتاج، وغيرها من العمليات الرئيسية والثانوية.
وبسؤال لـ “أثير” عن الخطوات للتنفيذ الناجح لـ “منهجية لين” في التصنيع، أجاب المهندس قائلًا: تركز رحلة التحول على ثلاثة مجالات: تدريب الفرق على أدوات “لين” وأساليبها، وتضمين سلوكيات “لين”، وتطوير الكفاءات واستخدام أساليب إدارة التغيير لاستدامة التغييرات السلوكية، وهناك تركيز على خمسة أسس ميسرة لـ”لين” وهي: العمل الموحد، والإدارة البصرية، واللقاءات السريعة، وأفكار التحسين المستمر، ومنهجية العمل القياسي لرؤساء الفرق، للمساعدة على حل المشكلات اليومية وبناء أواصر التعاون والشراكة والدفع قدما بالتغييرات.
وأضاف: لقد درب أكثر من 649 مديرا ليكونوا مديري “لين”، وقد بلغ عدد مدربي “لين” أكثر من 70 مدربا، ودرب أكثر من 600 شخص على حل المشكلات وفق منهجية “لين”، كما أكمل ما يفوق 1000 مشروع لـ”لين”، وعقدت أكثر من 70 فعالية إضافية للتحسين باستخدام منهجية “لين”، وأيضًا أكمل 13 مشروعا من المستوى ستة-سيجما للحزامين الأخضر والأسود، هذا وقد حققت المنهجية قيمة تجاوزت 1.6 مليار دولار أمريكي.
أما عن فلسفة “لين”/ الكفاءة في العمل، فذكر المهندس: في مطلع عام 2019 اتخذنا قرارا طموحا بتوسيع نطاق جهودنا في تطبيق منهجية “لين” والشروع في تطبيق المنهجية في كافة أرجاء الشركة مع ضمان أن يكون ” كل شخص في كل يوم وفي كل زاوية من الشركة” مشاركا في هذه الرحلة، وتعد رحلة تحول الشركة الشاملة لمنهجية “لين” عاملا مساعدا أساسيا للشركة؛ لتظل وفق رؤيتها المتمثلة في: “أن يشار إليها بالبنان بما لديها من مواهب بشرية متميزة وما تحققه من فوائد لعُمان ولأهلها وذوي الشأن.”
وذكر أيضًا: تتضمن المنهجية تطوير خارطة طريق مؤسسية ومناخا للتغيير، وإيجاد بيئة تزدهر فيها منهجية “لين” وبناء القدرات والثقة على حل المشكلات وفقها في جميع فرق الشركة، وقد أصبح الجميع في الشركة الآن يسعى وراء التحسين المستمر الذي يرمي إلى تبسيط العمليات، وتقليل الوقت المستغرق لإنجاز الأعمال وإزالة الهدر، وشمل ذلك التغيير التزاما مستداما من لجنة الإدارة التنفيذية في الشركة، ومنهجية عالمية المستوى للتغيير السلوكي، وتطبيق برنامج يمتد لعدة سنوات يمكن تبنيه وتطبيقه بنجاح في كل ركن من أركان العمل، بدءً بمديريتي الاستكشاف وهندسة الآبار وانتهاء بمديرتي المالية والموارد البشرية.
وختم المهندس يوسف الزعابي حديثه مع “أثير” ببعض التوصيات منها: يجب أن تحسن وتبسط الإجراءات قبل الشروع في تحويلها إلكترونيا، وأن تكون هناك جهة حكومية مركزية تُعنى بتنظيم الاستفادة من أفضل الممارسات الحالية. وقال أيضًا: لقد تم البدء في استغلال القدرات والمهارات والدروس المستفادة من هذا البرنامج لدعم تحسينات القيمة المحلية المضافة على المستوى الحكومي من مثل وزارة المالية ووزارة البيئة والشؤون المناخية (هيئة البيئة حاليا).