أثير – المختار الهنائي
بعد حوالي أكثر من 10 سنوات منذ إنشاء الممشى في منطقة الأنصب بولاية بوشر، تفاجأ مواطنون بأن هذا المتنفس الوحيد لهم في المنطقة قد أصبح من الماضي، وفي انتظار أن يتم مسحه بالجرافات في أي لحظة، ليصبح مكانًا سكنيًا مستحدثًا لمجموعة من الأراضي تم توزيعها فعليًا لمجموعة من الأشخاص.
جانب من الممشى الذي سيم إزالته بعد استحداثه لأراضٍ سكنية
بداية القصة حين تواصل مجموعة من المواطنين مع “أثير” للحديث حول الممشى الذي نفذته بلدية مسقط قبل حوالي 10 سنوات، حيث كانت تلك الأرض منخفضة لوجود مجرى مائي قديم، وجاءت فكرة إنشاء الممشى من أحد المواطنين، حيث قام بمخاطبة مدير عام بلدية بوشر في ذلك الوقت، وبدأ أهالي المنطقة فعلا بوضع أتربة البناء في تلك المنطقة، حتى قامت البلدية بتنفيذ المشروع عبر الردم ثم بناء المشروع عليها.
“أثير”
مواطنون يمارسون رياضة المشي في الممشى
المشروع عبارة عن ممشى على كتف الشارع، بين المنطقة المعروفة بالثالثة والرابعة في الأنصب، ومقابل مسجد رياض الصالحين، والممشى تم بناؤه بالحجارة المعروفة بـ”الأنترلوك”، كما قامت البلدية ببناء استراحة من الخشب (مظلة) أعطت المكان جمالية أكثر.
يقول المواطنون لـ “أثير”: تفاجأنا بأن الممشى تم تخطيطه لمجموعة أراضٍ، وذلك عندما علمنا عن عرض قطعة أرض فيه ضمن مجموعة الأراضي المستحدثة، وتبلغ قيمتها 115 ألف ريال عماني، وعلمنا بأن بعض الأراضي تملّكها موظفون حكوميون يتبعون للجهة المشرفة على التخطيط قبل أن يتم بيع بعضها.
“أثير”
قام المواطنون بمخاطبات لإنقاذ الممشى من الاستحواذ السكني، حيث خاطبوا شيخ المنطقة برسالة موقعة، ثم خاطبوا الوالي والبلدية، وكذلك وزارة الإسكان سابقًا، لكن لم يصلهم أي رد حتى وقت كتابة هذا الخبر.
خريطة للأراضي المستحدثة تظهر بأن موقع الاستراحة (المظلة) التابعة للمشى أصبحت أرضا سكنية
من جانب آخر، استطاعت “أثير” الحصول على بعض الخرائط التي تشير إلى اقتطاع الممشى، ويظهر فيها الاستراحة العامة، التي أصبحت مكانها قطعة أرض سكنية.
“أثير”
كما حصلت “أثير” على معلومات تؤكد بأن المخطط تم استحداثه في عام 2017م ، كما زارت الصحيفة الممشى في وقت سابق، وتبين فعلا بأنه مكان يمارس فيه أهالي المنطقة رياضة المشي، ووثقته ببعض الصور.
“أثير”
جزء من خريطة الأنصب تبين بأن الأراضي المستحدثة لا توجد في تخطيط المنطقة الأصلي
ويناشد المواطنون عبر “أثير” الجهات الرسمية ممثلة في بلدية بوشر ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني بإعادة النظر في هذا الموضوع، والعمل على مصلحة المواطنين المنتفعين من هذا الممشى الذي يُعدّ المتنفس الوحيد لهم في المنطقة.
“أثير”