مسقط-أثير
أعلنت مدينة خزائن الاقتصادية مؤخرًا عن توقيع اتفاقيتي استثمار جديدتين مع عدد من المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها وذلك لإنشاء مصانع ومرافق لوجستية بالمدينة، حيث تم توقيع الاتفاقية الأولى مع مؤسسة الرسام الشاملة وهي شركة عمانية تعمل في قطاع الاستيراد والتصدير والبيع بالجملة، فيما كانت الإتفاقية الثانية مع شركة قاف الدولية وهي شركة تنشط في مجال الاستيراد المباشر للمواد الغذائية.
وقع الاتفاقيات المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية والرؤساء التنفيذيون للشركات المستثمرة.
وتعليقا على توقيع هذه الإتفاقيات قال المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية ” نحن سعداء بانضمام مستثمرين جدد إلى مدينة خزائن الاقتصادية وهو الأمر الذي يعكس النمو المطرد الذي تشهده المدينة وثقة مختلف فئات المستثمرين نظرا للمزايا والحوافز التي تقدمها خزائن”.
وأشار الذهلي إلى أن جهود تسويق المدينة وعرض الفرص الاستثمارية بها أسهمت في استقطاب المزيد من الشركات والمستثمرين من داخل وخارج السلطنة لهذه المدينة الواعدة والتي تبرز أهميتها للاقتصاد الوطني ودعم جهود التنويع الاقتصادي من جهة وكوجهة مثالية لمختلف فئات المستثمرين من جهة أخرى”.
من جهته عبر وليد بن محمد المحذوري الرئيس التنفيذي لشركة الرسام الشاملة عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع مدينة خزائن الاقتصادية قائلا ” علاوة على الحوافز والتسهيلات التي تتميز بها هذه المدينة، فإن خزائن اتتمتع بوجود مشاريع رئيسية كبيرة وموقع استراتيجي متميز وهي عوامل مهمة تلعب دورا كبيرا في تحديد الوجهة التي نختارها كمستثمرين مشيراُ إلى أن مؤسسته التي تعمل في قطاع الاستيراد والبيع بالجملة والتجزئة عبر علامتها التجارية (فن التزيين لخدمات الأغذية) ستقوم بالاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير الخارجي وذلك على مساحة تبلغ 7500 متر مربع بمدينة خزائن الاقتصادية”.
فيما قال بدر بن سعود المحاربي الرئيس التنفيذي لشركة قاف الدولية والتي تأسست في عام 2015 وتعمل تحت العلامة التجارية “قاف” في مجال الاستيراد المباشر للمواد الغذائية المختلفة مثل الحبوب والبقوليات والبهارات “لم يأتي قرارنا للاستثمار في مدينة خزائن الاقتصادية من فراغ خاصة مع نمو أعمالنا وخططنا للتوسع حيث نسعى إلى إنشاء مشروع لتعليب وتغليف الحبوب والبهارات والبقوليات إضافة إلى الوجبات الخفيفة، ونحن على يقين بأن مدينة خزائن الاقتصادية ومن خلال المزايا والحوافز التي تقدمها للمستثمرين والتي تتضمن الإعفاء من الرسوم الإدارية وتخفيض قيمة الإيجارات في السنوات الأولى، وهي بلا شك ستمكننا من تقليل بعض التكاليف التشغيلية مع بداية تنفيذ أعمال مشروعنا وبالتالي المساهمة في تعظيم العائد على الاستثمار في فترة زمنية أقل من المعتاد، هذا بالإضافة لجاهزية البنية الأساسية والمرافق في المدينة”.
الجدير بالذكر بأن مدينة خزائن تتمتع بالعديد من المزايا ومن أهمها البنية الأساسية المتطورة وسهولة الإجراءات والحوافز والتسهيلات الجاذبة لكافة فئات المستثمرين إلى جانب موقع المدينة الاستراتيجي الذي يضمن سهولة الربط وسرعة الوصول إلى مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية للسلطنة.
ويعكس توقيع هذه الإتفاقيات النجاحات المتواصلة التي تحققها مدينة خزائن الاقتصادية في استقطاب المستثمرين العمانيين والأجانب خاصة بعد اكتمال المرحلة الأولى من أعمال البنية الأساسية بالمدينة وبدء العديد من المستثمرين بالانتقال إلى المدينة، وقد تمكنت مدينة خزائن الاقتصادية خلال الفترة الماضية من التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع شركات محلية وإقليمية لإنشاء شركات ومصانع متخصصة منها على سبيل المثال إقامة مصنع شركة وقود الدولية لإعادة تدوير زيوت الطعام المستخدمة، واتفاقية أخرى مع الشركة الوطنية الخليجية للمنتجات الورقية لإنشاء أول مصنع لإنتاج الأطباق الكرتونية في السلطنة بالمدينة الاقتصادية، كما تعكف المدينة حاليا على دراسة العديد من الطلبات المقدمة من مستثمرين من داخل وخارج السلطنة والتي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة.
تعد مدينة خزائن الاقتصادية أكبر مشروع شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في السلطنة وهي أحدث مدينة اقتصادية متكاملة يتم تطويرها في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي بالقرب من العاصمة مسقط وهي تعد جزء من مسقط الكبرى حسب الاستراتيجية العمرانية المعتمدة من قبل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث تبعد نحو 30 دقيقة فقط من مطار مسقط الدولي، وحوالي ساعتين من ميناء صحار. وسترتبط المدينة مستقبلا عبر مينائها البري بسكة القطار إلى مدينة صحار لتسهيل نقل البضائع من ميناء صحار إلى ميناء خزائن البري مباشرة.
.
وستضم المدينة الاقتصادية أحدث ميناء بري في سلطنة عمان، وسوق مركزي للخضروات والفواكه ومناطق مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة والخدمات اللوجستية. إضافة إلى وجود وحدات سكنية متعددة المساحات تلبي كافة المستويات، ومرافق ترفيهية، ومنافذ بيع بالتجزئة، ومدارس دولية، ومراكز رعاية صحية حديثة – وهو ما سيسهم في إيجاد مجتمعات تتوافر فيها كافة الاحتياجات المعيشية والترفيهية للقاطنين في هذه المدينة الاقتصادية الواعدة.