باريس/ الطيب ولد العروسي
يلعب الملصق (l’affiche);دورا مهما في التعريف بمنتوجات شركات أو مؤسسات مختلفة، يوضع في في مكان عام، أو يوزع في الساحات، أو الأماكن العامة،. والغرض منه نقل رسالة تجمع بين الكلمات والرسوم أو الصور. “وقد تعلن الملصقات عن أحداث ثقافية معينة من المسرحيات أو الأفلام أو المعارض الفنية “، كما يمكن أن تبلغ رسائل سياسية لحزب أو جمعية أو حركات تحررية ذات هدف تحفيزي وتوعوي للتعريف بقضايا الشعوب. وفي هذا الإطار نظم المنتدى الفلسطيني للثقافة والاعلام في باريس معرضا بالمشاركة مع بلدية باريس ومؤسسة “الليل والنهار الثقافية” معرضا حول دول الملصق في التعريف بالقضية الفلسطينية، وذلك بحي السانت ميشال في الدائرة الخامسة من باريس، بالقرب من جامعة السوربون، وهو يفضي للتعريف بماضي وحاضر فلسطين، وتقديم تاريخها لتسجيلها في الذاكرة الجماعية العالمية، كما يعرف بالنضال الفلسطيني منذ عقود من أجل إعلاء قضيتهم والاعتراف بحقوقهم في تقرير المصير، واحترام القانون الدولي الذي لم يتوانى في استجواب ومساءلة العالم لوجود حل سريع يخرج الشعب الفلسطيني من الاستيطان، فمنذ عقود والنضال الفلسطيني مستمر، من أجل جلب انتباه حركات التحرر، ومساندتها في تقرير المصير واحترام المقررات الدولية، ولذا فإن الملصق المعروض الفلسطيني يرافق كل لحظة تاريخية لمأساة الشعب الفلسطيني، من النكبة مرورا بحرب 1973 وصولا إلى الحرب الأخيرة على قطاع غزة في عام 2014.
تجدر الإشارة إلى أن ملصق القضية الفلسطينية اجتذب مجموعة كبيرة من الفنانين المعروفين على مستوى العالم، رسموا وصوروا ووثقوا بذلك الانتهاكات المتواصلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مسجلين صفحات ستبقى شاهدة على التزامهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني والدفع به للوصول بقضيته إلى شعوب العالم لتشاركه النضال من أجل الحرية والتحرير.
يؤكد الشهيد الفلسطيني بأن “الملصق هو أداة سياسية للتعبئة الثورية. من خلال ذلك، تم إدخال القضية في المنازل وفي مخيلة الجماهير. فالشحنة العاطفية في كتابه النص والرسومات يهز تردده، وببطء ولكن بثبات، ولكنه يوعي الأصدقاء والمؤيدين”.
اشتمل هذا المعرض على ملصقات تاريخية للحركة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن ملصقات لحركات التضامن مع القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى النشرات والبطاقات البريدية.
كرمت هذه الدورة من المعرض الفنان الكاريكاتوري الفلسطيني الشهيد ناجي العلي. وبقىت فعالياتها جارية إلى غاية 16 مايو 2016.