رصد – أثير
سطر العمانيون اليوم ملحمة عمانية في ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالدعوات لباني نهضة عمان الحديثة، ليبقى هذا اليوم خالدًا في ذاكرة عمان الأرض والإنسان، اليوم الذي تولى فيه المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- مقاليد الحكم في البلاد، اليوم الذي انطلقت فيه نهضة كبيرة تحققت على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
وبالرغم من رحيل ربان هذه النهضة، إلا أن هذه المناسبة الوطنية ظلت عزيزة على قلب كل عُماني، لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى الأوضاع في السلطنة ونمط المعيشة ومستواها لدى أفراد المجتمع.
وقد تفاعل المغردون منذ فجر هذا اليوم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ليعبروا عن هذا اليوم، يستذكرون تفاصيل السنوات التي مرت عليها عمان من مجد وتقدم وازدهار، مؤكدين على أن النهضة متجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-.
“أثير” رصدت أبرز ما نشره المغردين في موقع “تويتر” عبر وسميّ “#ذكري_٢٣_يوليو” و “#قابوس_بن_سعيد” ، تزامنًا مع نشر مقاطع وصور تؤكد مسيرة النهضة المباركة التي أرسى دعائمها جلالة السلطان الراحل
حيث بلغت التغريدات عبر وسم “#قابوس_بن_سعيد” حوالي 27 ألف تغريدة حتى وقت رصد هذا الخبر، كما تجاوزت التغريدات في وسم “#ذكري_٢٣_يوليو” أكثر من 50 ألف تغريدة.
وقال الشيخ حمود السيابي في تغريدة له: جئتَ ذات أصيل ماطر، ورحلتَ والمطر على مضجعك، ومع كل تسكُّبٍ نتذكَّر الثالث والعشرين من يوليو ومعه صلالة والحصن والجبال التي تسلم بنادقها والجلالي الذي يكسر قيوده والزنازين التي تخلع الليل وتثأر للحرية، يبدو أن تكليفك أن تخضرَّ الأرض لتزهر، وأنَّ وصيتك لأنْ تبقى خضراء على الدوام.
في تغريدها نشرها خليل الخنجي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان السابق، عززها بصورة لجلالة السلطان الراحل قال فيها “الصورة تذكرني بزيارة جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه لمدرستنا السعيدية بمطرح مع بداية العام الدراسي ٧٢/٧١، حينها كنت على مقاعد الصف الرابع الابتدائي حيث قضى جلالته يومًا كاملاً في المدرسة التقى فيه بالهيئة الدراسية للوقوف شخصياً على جاهزية المدرسة، بعدها تجول في جميع الصفوف”.
الإعلامي عبدالله السعيدي أرفق فيديو من خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق وقال في تغريدة له “هذا ما قاله السلطان هيثم بن طارق المعظم وهو يعدد ما لايُحصى من مناقب الراحل: بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني وشيد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد، فجزاه الله خير الجزاء عن شعبه وبلده وأمته”.
كما أكدت الدكتورة زينب البلوشي في تغريدة أيضّا بأن هذا اليوم هو ذكرى غالية، ذكرى قلب على هذا الوطن ذهبت و٢٣ يوليو باقية خالدة متأصلة فينا، فأنت الخالد بيننا رحمك الله وأسكنك منازل الفردوس الأعلى.
كما أشارت الإعلامية منى المعولي -حسب وجهة نظرها- بأن الإعلام الرسمي احتفى على مدى خمسين عامًا بذكرى ٢٣ يوليو احتفى كواجب وظيفي، وكان المحتفل به وله حاضرا وشاهدا، أما هذا العام فتراه الأكثر زخما وهيبة بالاحتفاء، فقد احتفل أبناء عمان بطريقتهم وكتبوا وتغفروا لباني نهضة عمان من الله ولله وهم الأصدق.
المغرد سالم الهاشمي نشر تغريدة قال فيها: “انفدا قابوس انفدا قابوس، ولدنا ونسمع ذلك من أجدادنا وأهالينا، كنا لا نفهم لماذا، كبرنا وعرفنا أن قابوس المعظم نقلها من الظلام إلى النور، أوفى بوعده عندما قال إن الغد سيكون مشرقًا لعمان، رحم الله السلطان قابوس وأسكنه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين”.
من جانب آخر، تداول المواطنون عبر برنامج الواتسب مجموعة من مقاطع الفيديو والصور لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- من بينها خطابه في عام 1970م، الذي ألقاه مع بداية النهضة المباركة، مع دعوات صادقة بالرحمة والمغفرة له.