أثير – محمد العريمي
استشعارًا منهم بالمسؤولية وتجسيدًا لدور العمل التطوعي كركيزة أساسية في بناء المجتمعات، قام أهالي وادي العربيين بصيانة أحد الطرقات والممرات الأساسية بالنسبة للأهالي والسائحين أيضًا.
وأوضح خالد بن سعيد الصلطي -وهو أحد سكان المنطقة ومن المساهمين في صيانة الطريق- لـ “أثير” بأن مسافة الطريق كاملة -غير المرصوفة- إلى منطقة وادي العربيين نحو 10 كيلومترات، مضيفًا: قمنا بصيانة الجزء المتضرر من مجري الوادي، علمًا بأنه تم صيانة العقبات سابقًا والآن يحاول الأهالي التخفيف من العبء عن طريق صب العقبات ولو بالشيء البسيط.


وحول صيانة الطريق المتضرر قال الصلطي: بدأت الأعمال منذ فترة ليست بالقريبة من الآن، فعند نزول الأمطار وجريان الأودية كل الأعمال تجرفها السيول ونعود إلى نقطة الصفر، ولأن الحاجة مُلِّحة نقوم بالصيانة مرارًا وتكرارًا وتستغرق مدة صيانة الطريق من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الحادية عشرة والنصف، ونمل أن تتواصل هذه الجهود لكنها بلاشك متعبة وفيها مشقة كبيرة جدًا والاستمرار في هكذا أعمال يحتاج إلى جهد متواصل والأهالي يقومون بما يستطيعون به فقط.


وبيّن الصلطي: المواد المستخدمة في الصيانة سابقًا الحديد أو شباك الحديد وهو مثبت قوي يتم وضعه قبل أن يتم خلطه مع الأسمنت، وبعدها الأسمنت والرمل على الطريقة التقليدية، أما حاليًا فيتم استخدام الأسمنت والرمل فقط حسب المتوفر وما يقدر عليه الأهالي وكما يقول المثل “الجود بالموجود”.

وأوضح الصلطي: قبل عشرين عامًا بدأ الأهالي بصيانة الطريق وحتى يومنا هذا يتأثر وعند نزول الأمطار القوية نقوم بصيانته، طالبنا الجهات المختصة كثيرًا ولا يزال الأهالي يتمنون ويتأملون أن تنتهي هذه المعاناة، فمن غير المعقول حتى هذا اليوم والأهالي من يتدبر حال هذه الطرق.

وحول الصعوبات والتحديات التي واجهت أهالي وادي العربيين قال الصلطي: التحديات والصعوبات كبيرة جدًا بالنسبة للأهالي والسائحين، أما صعوبة العمل فتتمثل في اكتمال العدد المطلوب والتواصل مع المتبرعين والأشياء المستخدمة والمواد في الطريق وحرارة الطقس والعوامل الأخرى كالأتربة، ولكن الأمر يحتم علينا أن نعمل لتنتهي الصعوبات التي تواجهنا.
وأشار الصلطي إلى أن وادي العربيين منطقة سياحية جميلة جدا ويعرفها القاصي والداني والخدمات لا تزال ناقصة، حيث يأتي إليها السائح -ولا يجد حتى مكان لقضاء يومه- فلا توجد أماكن للاستراحة أو مرافق أخرى، مضيفًا: نأمل بأن نرى المشاريع التي تستحقها هذه المنطقة وصيانة الطريق المؤدي إلى قرية السويح والذي سيخدم الأهالي والسائح.
واختتم الصلطي حديثه لـ “أثير” قائًلا: نتمنى أن يصل صوتنا إلى بلدية مسقط ومحافظ مسقط ووزارة التراث والسياحة ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، هرمنا ونحن ننتظر صيانة هذا الطريق وتوفر المرافق السياحية.