أثير-جميلة العبرية
يواصل شبابنا التأكيد على قدراتهم وإمكاناتهم بالبحث عن ابتكارات تعطي إضافة واضحة، وتثري السوق المحلي.
وحديثنا اليوم عن إسحاق الفارسي الذي رأى فرصة لم تستغل فاستغلها؛ عبر الاستفادة من أشجار الشريش التي أزيلت في مشروع توسعة أحد الطرق بمحافظة الداخلية.
يقول إسحاق وهو صاحب مشروع عطارة الأزدي القائم على استثمار خامات البيئة العمانية ومستخرجاتها واستخلاصها ثم تصنيع منتجات العناية الشخصية منها : قامت بلدية بدبد بزراعة جانبي طريق السيح الأحمر بأشجار الشريش المعروفة عالميا بالنِّيم، والعناية بها باستمرار لما يقارب الـ 10 سنوات، فكانت كثافة الأوراق دليلًا على جودة نوع الشتلات المزروعة، ثم جاءت الشركة التي تعمل على مشروع توسعة طريق (بدبد- الرسيل) وأزالت الأشجار ورمتها دون الاستفادة منها، فتداركت البلدية ما يمكن تداركه، ونقلت البعض إلى فنجاء مقابل بلدية بدبد، والباقي تم تركه في الموقع.
ويكمل: أردت الاستفادة من تلك الأشجار من الورق والخشب فاستأذنت البلدية فأذنوا لي بأخذ الورق فقط، فجمعت ما يقارب الـ 200 كيلوجرام من الورق، قمت بجمعه مع العائلة وتنظيفه ثم أخذته للمصنع لطحنه ثم استخلاصه وتصنيع منتجات العناية الشخصية منه.
وأضاف: المنتجات التي أمكننا الاستفادة من خلاصات النيم أو الشريش هي شامبو النيم العماني وسائل الاستحمام بالنيم العماني وصابون النيم العماني ومرطب الجسم بزيت النِيم العماني، والآن أفكر في استخلاص أعواد شجرة النيم لنصنع منها معجون الأسنان وكريم الأقدام وغيرها من المنتجات.
وختم حديثه لـ “أثير” مؤكدًا أهمية التنسيق بين الجهات المسؤولة منها البلدية وهيئة البيئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الخامات البيئية بما يضمن استثمارها في منتجات أصيلة من جهة، ويضمن استمرارها بيئيا من جهة أخرى.