خاص-أثير
إذا كنت من أسر الضمان الاجتماعي وشعرت بصعوبة الحياة وتحدياتها فإنك ستجد برنامج “تضامن” يقف بجانبك ويمد يد العون والمساعدة إليك، وعندما تخطط لجدول رياضي يُلازمك في أيامك فإن “الملاعب الخضراء” المنتشرة في كل المحافظات تُوفر لك البيئة المناسبة لتحقيق ذلك ، وإذا جاءتك الرغبة لإكمال مشوارك التعليمي وكنت مترددًا بسبب صعوبة التمويل؛ فإن “جسر المستقبل” يأخذ بيديك إلى الطريق الصحيح “ومن سار على الدرب وصل”، وعندما تبحث عن توعية مالية تُساعدك أنت وأبناءك على الاستثمار ينبري لك “ماليات” و “المستثمر الصغير” ليكسباكم مهارات أساسية في إدارة الاستهلاك واتخاذ قرارات حكيمة في مشواركم الحياتي والمهني، وكما يقال هذا “غيضٌ من فيض”؛ فما إن يحدث شيء استثنائي في المجتمع، ويتطلب مبادرة وحضورًا إلا وتجد اسم “بنك مسقط” يتصدّر العناوين، ويعتلي “المانشيتات”، ويكون في مقدمة الأخبار؛ فهو بنك “رائد” أخذ على عاتقه نشر “الخير” وإرساء ثقافته في المجتمع، ونثره ليمتد من أقصى شمال عُمان إلى جنوبها، فيستفيد منه الجميع؛ مواطنون ومقيمون.
من المؤكد أن وراء كل هذا “الجهد” إدارة وموظفون آمنوا بأن “خير عمان يعم” فانطلقوا بأفكار إبداعية تُرجمت إلى برامج واقعية. يقول طالب بن سيف المخمري، مدير العلاقات المجتمعية والإعلامية ببنك مسقط عن ذلك لـ “أثير”: تعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية والخاصة خطوة في غاية الأهمية كونها تمنح مجالاً أكبر للمشاركة المجتمعية التي تتمثل على سبيل المثال لا الحصر في برامج المسؤولية الاجتماعية التي تحرص الشركات الخاصة على تنفيذها، فالمسؤولية الاجتماعية لبنك مسقط هي التزام تجاه المجتمع يتخذه البنك للإسهام في خدمة عدة قطاعات وفئات مجتمعية سواء كانت في مجالات بيئية أو رياضية أو سياحية أو خيرية أو حتى في جانب تعزيز الوعي المالي.
أكثر من 10 برامج رئيسية
كما أضاف المخمري أنه إلى جانب النتائج الإيجابية الملموسة التي تحققها هذه البرامج لأفراد المجتمع، فهي بدورها تعزز أيضا تطبيق القيم المؤسسية للشركة، فبنك مسقط حريص أيما حرص على إرساء قيمه المؤسسية وجعلها أسلوب حياة سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، والمسؤولية الاجتماعية أحد أهم هذه القيم لأنها تقوم على مبدأ المشاركة الذي يتحقق على إثره إيجاد حياة اجتماعية مستقرة، لذلك تأتي جميع البرامج التي يعمل عليها بنك مسقط من منطلق اهتمامه وفهمه لأهمية هذه الشراكة وتطبيقًا لقيمه التي يعتز بها. لذلك إيمانًا بأهمية المشاركة في تنمية المجتمع وتطويره، وتأسيسًا لعلاقة طويلة الأمد مع المجتمع، أسس البنك في 2006 وحدة خاصة للخدمة المجتمعية، وقام البنك خلال السنوات الماضية بإطلاق العديد من المبادرات والبرامج في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث تتضمن القائمة أكثر من 10 برامج رئيسية، يقوم على تنفيذها موظفون أكفاء محبون للخير، ومؤمنون بأن هذا العمل عوائده كبيرة وملموسة، فيطرحون أفكارًا رائعة تحقق الهدف المنشود وهو خدمة المجتمع. ولا يقتصر هذا الأمر على الموظفين فقط، وإنما يبدأ من الإدارة العليا للبنك التي هي نموذج يحتذي به الموظفون، سواءً من حيث مشاركتهم في تنفيذ بعض هذه البرنامج، أو اعتماد الخطط الموضوعة لها وتسهيل مهمة الفريق في إيصالها للمستهدفين منها. وعدّد المخمري في حواره أسماء عدد من المبادرات الرئيسية التي أطلقها البنك ومنها برنامج “الملاعب الخضراء” وبرنامج “المستثمر الصغير” وبرنامج “جسر المستقبل” و “أكاديمية الوثبة”، و “تضامن” وغيرها الكثير.
تعاون مُثمر
يؤمن بنك مسقط بأن “اليد الواحدة لا تصفِّق”، وأن التعاون والتشارك مع جميع المؤسسات سبيلٌ إلى تحقيق ما يصبو إليه المجتمع؛ لذا أسهم البنك في مشاريع مشتركة مع جهات حكومية وخاصة، يذكر منها المخمري على سبيل التمثيل لا الحصر: مشروع تطوير قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، الذي تم من خلاله تأهيل البوابة الرئيسية لحارة مسفاة العبريين مع الاحتفاظ بمميزاتها وسماتها الأصلية، وتطوير مواقف السيارات ومركز الزوار واللوحات الإرشادية وتحديثها، إضافة إلى تطوير بعض المنازل القديمة في الحارة لتحويلها إلى مطعم ومخبز لتقديم وجبات الطعام للسياح والزائرين، وكذلك تهيئة مكتب مخصص لبيع تذاكر الدخول للحارة. وبالتعاون مع بلدية مسقط نفّذ البنك مشروع إنشاء حديقة في ولاية السيب بمنطقة الخوض بكافة مرافقها، على أرض مساحتها حوالي ( 15) ألف متر مربع، وتحتوي على ملاعب للأطفال، وملعب كرة قدم سداسي، ودورات مياه للرجال والنساء، ومسطحات خضراء وأشجار، وممشى خاص بطول كيلو متر وعرض 3 أمتار في محيط الحديقة. كما قام البنك بالتعاون مع جمعية المحامين بالإسهام السنوي في مبادرة “فك كربة” عبر التكفّل بالإفراج عن عدد لا بأس به الحالات المعسرة التي صدر بحقها أوامر حبس أو تم حبسها نتيجة مطالبات مالية في قضايا شرعية وعمالية ومدنية وتجارية. كما تعاون البنك مع شرطة عمان السلطانية للتوعية ضد جرائم الاحتيال الإلكتروني المالي، عبر حملة هدفت إلى تعزيز وعي أفراد المجتمع بأنواع جرائم الاحتيال الإلكتروني وأساليبها وكيفية التعامل معها والعمل على الحد منها، و توضيح الظواهر السلبية التي تنتج عنها، وتنبيه المواطنين والمقيمين بأنواع الاحتيال الجديدة والتطور المستمر فيها. وبهدف إيجاد الوعي لأفراد المجتمع تعاون البنك مع الجمعية العمانية لمتلازمة داون المسجلة بوزارة التنمية الاجتماعية عبر شراء أدوات وأجهزة إلكترونية تعليمية لتأهيل الأشخاص الذين لديهم متلازمة داون في النطق، بهدف تحسين مهارات التواصل لديهم لتمكنهم من الانخراط مع أفراد المجتمع بشكل فعال، وأيضا لتأهيلهم في المجالات الأخرى وهي العلاج الطبيعي والوظيفي والتربية الخاصة وتعديل السلوك.
الأرقام تتحدث
تتحدث الإنجازات عن نفسها، وتأتي الأرقام المتحققة لتؤكد ذلك، وتكون بمثابة العائد الذي يعطي فرصة للتطوير والتحديث، و تبرز أرقام مبادرات بنك مسقط القيمة الكبيرة التي أضافتها في المجتمع، والأثر الإيجابي البالغ الذي رسّخته؛ ففي مبادرة “فك كربة” أسهم البنك في الإفراج عن 826 حالة خلال 4 سنوات منها 250 حالة إنسانية هذا العام 2021م، ومنذ تدشينه أسهم برنامج “الملاعب الخضراء” في تقديم الدعم لـ 143 فريقًا، ويقدر عدد من استفاد من هذا البرنامج حوالي 36,900 من منتسبي الفرق الأهلية في مختلف محافظات السلطنة. أما برنامج “تضامن” فقد بلغ مجموع الأسر العمانية المستفيدة منه منذ انطلاقته في عام 2013م 1691 أسرة، بينما بلغ العدد الكلي للمستفيدين من أفراد هذه الأسر أكثر من 8000 مستفيد. ويُقدّر عدد المستفيــدين من برنامج “جسر المستقبل” منذ 2012م حتى الآن أكثر من 215 طالباً وطالبة تلقوا التعليم بأشكاله المختلفة، بما في ذلك التدريب المهني والدبلوم أو درجة البكالوريوس، ومنذ تدشين أكاديمية الوثبة المخصصة لتدريب رواد ورائدات الأعمال في السلطنة ومنحهم شهادة معترف بها دوليًا فقد بلغ عدد المستفيدين منها حتى الآن 130 شخصًا، ونجح برنامج “المستثمر الصغير” في تدريب آلاف الطلبة منهم 6330 طالبًا وطالبة في عام 2020م فقط، عبر تنظيم أكثر من 130 ورشة عمل في أكثر من 100 مدرسة وبإشراف أكثر من 100 مدرس ومشاركة أكثر من 40 متطوعًا.
جوائز مستحقة
يتلمّس بنك مسقط حاجة المجتمع، ويسعى إلى توفيرها وفق رؤية واضحة وخطة مرسومة، ودون انتظار لشكرٍ أو تكريم، إلا أن التتويج المجتمعي للبنك من الأفراد والمؤسسات يأتي مواكبًا لجهوده، عبر تكريمه في الكثير من المناسبات والمحافل الداخلية والخارجية. وفي عام 2020م تُوِّجت أعمال البنك ودوره البارز في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة بجائزة من وزارة التنمية الاجتماعية، كما كُرِّم عن جهوده في مجال المسؤولية الاجتماعية والاستدامة وخدمة المجتمع في منتدى عمان الرابع للشراكة والمسؤولية الاجتماعية 2020م.
ممارسة عالمية
يواصل بنك مسقط ريادته في المسؤولية المجتمعية بممارسة عالمية، يتشارك فيها موظفو البنك وإدارته العليا، ليضعوا معًا بصمة واضحة لـ “بنك مسقط”، في خارطة السلطنة، وليس إعصار شاهين عنّا ببعيد؛ فمع النداء الأول لمساعدة المتضررين منه تبرّع البنك بمليون ريال عماني سيتم تقديمه عن طريق الهيئة العمانية للأعمال الخيرية كما أعلن البنك عن إطلاق منتج “تمويل شاهين” بقيمة 20 مليون ريال عماني لزبائنه المتضررين من محافظتي الباطنة، بدون فوائد أو أرباح لمدة عام واحد، كما فتح باب طلب تأجيل سداد الأقساط لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية ديسمبر 2021م. وليس غريبًا على بنك مسقط أن يشارك في القضايا الكبرى حيث ساهم في الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كوفيد-19 وذلك عبر التبرّع بمبلغ مليوني ريال عماني في دعم حملة التطعيم الوطنية وأيضًا في دعم وزارة الصحة لشراء المستلزمات الطبية خلال فترة الجائحة.
إلى الأمام
يخطو بنك مسقط إلى الأمام، محتزمًا بما جاد به موظفوه، صانعًا الأمل للكثيرين الذين تفيأوا ظلال برامجه، راسمًا أحلام مَن استفادوا من مبادراته بحبر الواقع، مرسِّخًا لعلاقات استثنائية يقوم بها بنك مع مؤسسات حكومية وخاصة وخيرية، لينشر من خلالها ثقافة مجتمعية نحو التبرّع والمبادرة ينبغي على الجميع الاستفادة منها، والاقتداء بها؛ فماذا لو أن الآخرين فعلوا مثلما يفعل بنك مسقط! أعتقد أن الإجابة أبلغ مِن أن تُقال.