أثير – نبيل المزروعي
حقق الفيلم العُماني القصير “الهدف” جائزة أفضل فيلم وثائقي، ضمن الدورة الرابعة لمهرجان الدار البيضاء الدولي بالمغرب للفيلم الوثائقي القصير، حيث سُميت الدورة الرابعة باسم الراحل الدكتور نادر مصطفى القنة.
وأكد الكفيف خميس الصلتي صاحب دور البطولة في الفلم لـ “أثير” بأنه فخور جدًا بالتتويج بالمركز الأول ضمن المهرجان الدولي للإفلام الوثائقية القصيرة، مُضيفًا “طموحي دائمًا أن أكون في المقدمة، وأن لا أجعل من الإعاقة حجر عثرة في طريق المستقبل، وشخصيًا لا أعرف المستحيل”.
وقال الصلتي: مهرجان الدار البيضاء الدولي شهد مشاركة عدد كبير من الأفلام، إلا أنني كنت متفائل جدًا من تحقيق مركز مُتقدم، مُقدمًا الصلتي رسالة للشباب “علينا أن نكون دائمًا متفائلين بطموحاتنا، وأما أخواني أصحاب الإعاقة فأتمنى من كل قلبي أن لا نجعلها سببًا للإحباط والسلبية، وعلينا التفكير بما يُميّزنا ليجعلنا أقوى في المجتمع.
واختتم خميس الصلتي: المهرجان شهد مشاركة أكثر من 25 فيلمًا في بداياته، ليتأهل بعد ذلك عدد 15 فيلمًا للتنافس على المراكز الأولى، والأفلام هي: اصطدام و 9 والهدف وفردة إنسان ومذكرات أول رصاصة ويوم آخر ومون بيبي ورحلة العقباوي وشاقي ولا محتاج وهناك أجمل والخلاص وسلطانة والقدس ليست بعيدة وكنانة والخان الأحمر.
وتحكي قصة الفيلم العماني “الهدف” عن شخص فقد بصره، لكنه لم ييأس وأكمل مشواره واضعا أمام عينيه هدفًا ساميًا يحلم بتحقيقه، حيث كان يحلم بأن يُتوج بلقب على منصة التتويج وأن يتم تكريمه، ليبعث بذلك رسالة إلى المجتمع، بأن الكفيف قادر على أن ينجز وأن يمثل بلده في كل المحافل، وأن لا يوجد مستحيل أمام الطموح، وكانت مدة الفيلم الوثائقي (3:55) دقائق، وتم تصويره في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ومواقع آخرى، والفيلم من إخراج محمد الدروشي.
الجدير بالذكر أن مهرجان الدار البيضاء للأفلام الوثائقية القصيرة في دورته الرابعة، جاء برئاسة الروائية الأستاذة رجاء الشرقاوي، وتكونت لجنه التحكيم للمهرجان من هادي الإدريسي من العراق واوات من بريطانيا وسعاد الغيلاني من تونس ومهند الكلثم من سوريا وأحمد منتصر من المغرب، بتواجد الرئيس الشرفي للمهرجان نديم عبدالله من بريطانيا والمدير الفني ماجد لفته من العراق.
