أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
تعددت الآراء حول الجرعة الثالثة المعززة من لقاح كوفيد-19 بين مؤيد ومعارض، ومنذُ اعتماد اللجنة العُليا بسلطنة عمان المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس، إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح لبعض الفئات، تردد الكثير من أخذها؛ خوفًا من مضاعفاتها.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت السلطنة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصابين بكوفيد-19، فهل يا ترى ستنخفض بارتفاع عدد الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة؟
، فهل يا ترى ستنخفض بارتفاع عدد الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة؟
“أثير” بدورها تواصلت مع بعض الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة المعززة، وكذلك بعض الأشخاص الذين لم يقبلوا على أخذها –حتى كتابة هذا الخبر- يقول المواطن أحمد البلوشي لـ“أثير”: لقد أخذت الجرعة المعززة الثالثة، ولم أشعر بأي أعراض.
“أثير”
كما قالت المواطنة شمسة الدرمكية: نعم أخذت الجرعة المعززة، ولم أشعر بأي أعراض. وأكد المواطن سعيد الراشدي بأنه لم يشعر بأي أعراض بعد تلقيه للجرعة الثالثة المعززة.
أما المواطنة زينب البلوشية فقالت : لقد تلقيت الجرعة الثالثة من لقاح كوفيد -19، وقد شعرتُ بتعب بسيط فقط لا غير. وذكرت المواطنة خلود الجهورية بأنها شعرت بالتعب الشديد بعد تلقيها للجرعة المعززة، وبحمى، وألم في الجسد. وقالت المواطنة زينب السواد: لقد تلقيت الجرعة المعززة وقد شعرت بألم وثقل في اليد؛ أي مكان الإبرة.
أما المواطنة شيخة آل عبدالسلام فأكدت لنا بأنها لم تتلقَ الجرعة المعززة بعد، ولا تخطط لأخذها؛ وذلك بسبب ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن خطورتها والتعب الذي تسببه – حسب تعبيرها-.
وقالت المواطنة زهرة أمبوسعيدية: لم أتلقَ الجرعة المعززة بعد؛ كوني مترددة بعض الشيء لأخذها، لكن سأحاول أخذها في الأيام المقبلة.
أما المواطن ماجد اليحيائي، فما زال مترددا بعض الشيء، لكنه سيقبل على أخذها في الأيام القادمة.
لكن ما إيجابيات الحصول على جرعة ثالثة من لقاح فيروس كوفيد-19؟ وما الحالات الأكثر حاجة لهذه الجرعة؟ وما التأثيرات المحتملة بعد أخذها؟
يجيب عن هذه الأسئلة الدكتور زيد الهنائي ، أستاذ مساعد واستشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال- جامعة السلطان قابوس، خلال حديثه مع “أثير”، حيث قال: الفائدة من الجرعة الثالثة ثبتت في عدة دراسات مستقلة من عدة دول، حيث ثبت أن الحماية ضد كوفيد-19، وخصوصًا المتحور أوميكرون، تكون أقوى مع الجرعة الثالثة، كما أن قدرة الفيروس على الانتشار تنخفض مع هذه الجرعة، بالتالي، أهمية الجرعة الثالثة تكمن في خفض خطورة الفيروس إلى أقل درجة ممكنة، ويكون الجميع على أعلى درجة من الحماية عند تلقيهم لهذه الجرعة.
“أثير”،
وأضاف: هناك عدة دراسات توضح بأنه من الممكن أخذ لقاح فايزر مثلًا بعد أن كانت أول جرعتين من لقاح أكسفورد-أسترازنكا، حيث أوضحت الدراسات بأن المناعة تكون أقوى، ولم توجد زيادة في الأعراض الجانبية بهذه الطريقة.
أما عن أعراض الجرعة الثالثة المعززة، فأكد الدكتور: هي مشابهة لأعراض الجرعة الثانية، الكثير قد لا يشعر بأية أعراض، لكن عند البعض الآخر قد يكون هناك ألم موضعي في مكان التطعيم، يبدأ بعد حوالي 6 ساعات من التقليح، ويتلاشى خلال يوم أو يومين، وقد يشعر البعض بحمى أو إرهاق لمدة يوم أو يومين ثم تتحسن هذه الأعراض.
وذكر الدكتور بأن هناك نسبة ضئيلة لظهور أعراض نادرة جدًا، مثل التهاب عضلة القلب، الذي تم رصده بنسبة 1 لكل 100 ألف شخص، بالتالي هو نادر جدًا، إذ يظهر عادة في أول أسبوع، ويشفى خلال أيام قليلة، خلاصة الوضع بالنسبة للأعراض الجانبية هي أنها في الغالب خفيفة، والفائدة المثبتة للقاح في الحماية من مضاعفات المرض أعلى بكثير من أي أعراض نادرة أو محتملة.
وأوضح الدكتور بأن مكونات اللقاح بسيطة، وتتلاشى في الجسم بسرعة، ولا يبقى من اللقاح نفسه شيء، وإنما تبقى المناعة التي يكونها الجسم، وبالتالي يتماشى هذا مع ما نراه من سلامة عالية.
وأضاف: أهمية الجرعة الثالثة أو المعززة تزداد في بعض الفئات: وهي الكبار في السن، ومن يعاني من أمراض مزمنة كالسمنة والضغط والسكري والأنيميا المنجلية ونقص المناعة وأمراض الرئة المزمنة، حيث هناك من تعافى من كوفيد-١٩ ثم أخذ جرعتين من التطعيم، في هذه الحالة المناعة تكون مشابهة لمن أخذ ثلاث جرعات، وعلى حسب الدراسات التي نظرت في الموضوع، في مثل هذه الحالات ليس من الواضح أن الجرعة الثالثة ضرورية،لكن يسمح لها.
ونصح الدكتور زيد الهنائي في ختام حديثه مع “أثير” بأن على جميع الأشخاص البالغة أعمارهم من ١٨ فما فوق، وقد أكملوا ٣ أشهر أو أكثر من الجرعة الثانية، المبادرة إلى أخذ الجرعة الثالثة المعززة؛ لأن الفائدة تعود على الجميع، ولا ينصح بالانتظار أبدًا.
“أثير”
