أثير-جميلة العبرية
لها عدة مسميات محلية وعربية، وثمارها حامض يشبه في طعمه الليمون، اعتاد العمانيون على أن يأكلوا ثمارها ويصنعوا منها المخللات الحامضة والصلصات المختلفة وأكلها مع الهريس والمضروبة والمشاكيك والمقلي، وهذه الشجرة ارتبط اسمها بجمهورية الهند، وتشير المصادر إلى أنها شجرة معمرة دائمة الخضرة.
في السطور القادمة نحاور الوالد سليمان بن سيف بن سليمان السلماني من منطقة الجنينة في ولاية بركاء الذي أخبرنا بأن هذا الوصف هو لشجرة التمر الهندي المعروفة محليًا بـ (الصبار) وبعضهم يسمونها صَبور، والآخر صوبار والتي توجد بالقرية بأعداد كبيرة، والمعمر منها في مزرعة الياسمين.

وأضاف الوالد سليمان: أنا من مواليد 1943م ومنذ أن بدأت تذكر الأشياء والأحداث كانت هذه الشجرة موجودة ، فعمرها كما سمعنا من آبائنا ومعاصرتنا لها يتراوح ما بين 200- 300 سنة وهي من الشجرات العملاقة فيصل طولها إلى أكثر من 20 مترًا.
وبالرجوع إلى الموسوعة العمانية نجد أن اسم الشجرة العلمي هو (Tamarindus indica ) أما الأسماء العربية فتشير إلى (التمر الهندي، الحمر، الحومر) كما نجد أن هناك أسماء كمحلية أخرى لها مثل (صيريت، وعرعر).

ويقول الوالد: وجدنا أن الشجرة تنمو على حواف الأودية لأنها تحتاج إلى كثرة مياه، وتثمر في فترة الصيف بعد شهر مارس وهذا ما أشارت إليه الموسوعة حيث إن هناك أشجارًا منها نمت في مختلف أنحاء السلطنة ووجدت أيضًا على ارتفاع 800 متر فوق مستوى سطح البحر في وادي إعتر أحد أودية سلاسل جبال محافظة ظفار إضافة إلى وجودها في وادي رخيوت ووادي غير.
السليماني أشار إلى قوة ومتانة الشجرة في جذعها فعلى الرغم من تأثر المنطقة بمختلف الأعاصير كإعصار جونو وشاهين إلا أن الشجرة ثابتة ولم تتأثر، ولهذا السبب تشير الموسوعة إلى أنها من الأشجار المقاومة للظروف البيئية الصعبة فهي توجد في المناطق المدارية الجافة من العالم، ولقوة خشبها فإن العمانيين يستخدمونه في تسقيف البيوت ونصب الخيام ويستوقد منه النار وأيضًا يستخدم منه في صناعة الزانة التي توضع فوق الجمال (خشبتان متساويتا الطول يوصل بينهما بخشبة أقصر منهما مقوسة).

كما أشار الوالد سليمان إلى أن الناس قديمًا كانوا يستظلون بها بعد صلاة الأعياد ويضيّفون بعضهم البعض بالقهوة وأكلات العيد، وأيضا يقومون بعملية التبسيل صيفا تحتها بوجود ( التركبة )، كما أن الناس عابري السبيل سابقًا قبل السبعينيات يتخذونها كنقطة للاستراحة في المنطقة التي تقدم لهم الضيافة وتكرمهم مما وجد.
يُذكر أن الموسوعة العمانية أشارت إلى أن بذور ثمار التمر الهندي تستخدم في العلاج التقليدي كتجبير الكسور وتوصف كعلاجًا لمن لديه مرض (بوصفار)