أخبار

السفارة الفلسطينية تصدر بيانًا بمناسبة الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

مسقط-أثير

أصدرت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان بيانا بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، وتنشره “أثير” للقارئ الكريم بنصه.

“الثلاثون من آذار عام 1967 كان علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني المتعمق في عملية الدفاع عن الأرض وصيانة تراب الوطن الممتد في الوجدان والذاكرة والرواية الفلسطينية.

فلسطين أعطت للأرض يوماً ، وكل أيام السنة هي أيام أرض لكل الشعوب الحرة التي تتجذر وتتمسك بأرضها ، والشعب الفلسطيني الذي ذاق مرارة الغزوات والاحتلالات منذ فجر التاريخ ، لازال يثبت يومياً أنه أهلٌ لأن يحمي أرضه ويدافع عنها رغم حجم الهجمة الاستعمارية والاستيطانية.

إن أبناء فلسطين الذين هبوا للدفاع عن أراضيهم داخل فلسطين التاريخية في الثلاثين من آذار عام 1976م إنما انطلقوا من قناعتهم بأن لا أحد يستطيع نزع صفة الفلسطينية عن أرضهم ووطنهم ، مهما تجبر بها الغزاة ، ومهما حاولوا فصلهم عنها ، ورغم كل محاولات كي الوعي والتزوير.

واليوم وبعد كل هذه السنوات ، التي مرت ، وسقط خلالها شهداء يوم الأرض الخالد ، ها هي معركة الأرض والدفاع عنها لاتزال قائمة ، بل وتزداد صلابة يوماً إثر يوم ، ففي الضفة الغربية والقدس يسجل الفلسطيني بطولات وصمود في الدفاع عن الأرض التي يجتاحها غول الاستيطان الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي ، والمرفوض من المجتمع الدولي بكامله ، ومن المنظمات الدولية والشرعية الدولية . وما القرار 2334 للعام 2016م والصادر عن مجلس الأمن ، الذي أدان الاستيطان واعتبره غير مشروع وباطل ، ودعا إلى وقفه واجتثاثه ، إلا دليلاً واضحاً على صدق الرواية الفلسطينية وثباتها.

وعلى نفس الصعيد ، تتواصل معركة الدفاع عن الأرض ، داخل الخط الأخضر ، في ظل ازدياد الهجمة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين ، واستمرار المحاولات لتدمير قراهم ومصادرة أراضيهم سواء في النقب أو المناطق الأخرى ، ويستمر الفلسطينيون داخل الخط الأخضر وبنفس الإرادة القوية والبطولة في التمسك بأرضهم ، والدفاع عنها وعدم الخضوع للمخططات الشريرة التي تسعى لكسر إرادتهم ، ولسان حالهم يقول : هذه أرضنا ولن نفرط بها ، ولا يوجد بيننا من يسمح باستباحتها ، مهما بلغت عنجهية الاحتلال وصلفه.

إن الذي يملك الإرادة يمتلك القوة التي تمكنه من صيانة حقوقه والحفاظ عليها ، وأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، سواء الداخل الفلسطيني ، أو الضفة الغربية أو القدس وغزة ، متمسكون بقوة إرادتهم وإيمانهم بأرضهم ، ولن يقبلوا إلا أن يكونوا أصحابها الحقيقيين ، مهما مال ميزان العدل ، ومهما تعمقت ازدواجية المعايير في هذا الزمن الصعب.

المجد والخلود لشهداء يوم الأرض، والتحية لأبناء شعبنا الفلسطيني وصمودهم وتمسكهم بأرضهم وحقوقهم.

Your Page Title