رصد – مكتب أثير بالقاهرة
أكدت دراسة أعدتها الدكتورة يسري السنانية، عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس أن الجهات التعليمية العمانية تدرك أهمية التربية البدنية ودورها الحيوي في تنمية الأفراد عقليا وصحيا.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة أسوان للتربية البدنية في مصر أن البرنامج الخاص للتربية البدنية العمانية الموضح في الدراسة يركز على طلاب السنة الثالثة الثانوية، حيث أصبحت التربية البدنية الآن نظامًا إلزاميًا لجميع الطلاب بغض النظر عن جنسهم.
وأضافت أن حصص التربية البدنية تكون أسبوعيًا لمدة خمس وثلاثين دقيقة، ويتم الإشراف على هذه الدورات الخاصة من قبل موظفين مؤهلين متخصصين في التربية البدنية لمستوى التعليم العالي.
وأشارت إلى أن المناهج الوطنية الحالية للتربية البدنية في سلطنة عمان تتبع النموذج المصري، الذي من الواضح أنه مصمم لبيئة مختلفة.
وذكرت: إدراكا لهذا الأمر أعدت السلطات التعليمية في سلطنة عمان منهجًا خاصًا للتربية البدنية للمرحلة الثانوية (16-18 عامًا) لا تعرفه العديد من البلدان، فعلى سبيل المثال، لا يحتوي المنهج الوطني لإنجلترا وويلز على برنامج دراسة في التربية البدنية في حد ذاته، وتعد فصول التربية البدنية في إنجلترا مجرد أنشطة اختيارية للطلاب.
وأضافت أن مدرسي التربية البدنية الذين يدرسون في المدارس الثانوية في إنجلترا وويلز غير مؤهلين، وكثير منهم لا يملكون حتى المؤهلات المناسبة ذات الصلة.
وأشارت إلى أنه في سلطنة عمان يتم الإشراف على دورات التربية البدنية الخاصة من قبل موظفين مؤهلين متخصصين في التربية البدنية لمستوى التعليم العالي.
وأفادت بأن المنهج المطور للتربية البدنية أو الرياضية في سلطنة عمان يقدم أنشطة متنوعة موزعة بين إعداد الجسم، والجمباز ، ورياضات الماراثون، وغيرها من الألعاب التي يتضمنها المنهج، والتي تزود الطلاب بالمهارات الحركية، كما أن المنهج يعطي المعلم الفرصة لتنظيم طريقة تدريس الأنشطة المختلفة، لكنه لا يمنح الطلاب فرصة الحصول على وقت فراغ لأنشطة مجانية تلبي جميع اهتماماتهم.
وأوصت الدراسة بأن يكون المنهج مصممًا بما يتناسب مع البيئة العمانية، مع تعديل تشكيل الأهداف المعدة في الوقت الحاضر، بما يجعلها تتناسب مع المجتمع العماني.
وأشارت إلى ضرورة إضافة طرق القياس والتقويم لأنشطة المنهج، وأن يكون تنفيذ المنهج المطور تجريبيا في المدارس التابعة لكلية التربية، وأن تكون تحت إشراف هذه الكلية.