مسقط-أثير
يتتبع كتاب “أوضاع عُمان الداخلية في عهد السلطان تيمور بن فيصل (1913-1932)” للباحث عبدالله بن سعيد المرزوقي، الأحداث السياسية التي وقعت بعُمان في النصف الأول من القرن العشرين، والتي أوجدت تحولات عميقة أثّرت في تاريخ عُمان الحديث.
ويشير المرزوقي في كتابه الصادر ضمن منشورات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لعام 2022 بالتعاون مع “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن، إلى الواقع السياسي الصعب الذي كانت تمر به عُمان، والذي نتج عنه تقسيم البلاد لدولتين: ساحلية، وداخلية.
ويلقي المرزوقي الضوء على تلك الفترة التي تعدّ من الفترات المهمة والحاسمة في تاريخ عُمان الحديث؛ لأنها شهدت تحولات ومعطيات جديدة على الساحة السياسية الداخلية، فقد شهد عام 1913 تولي السلطان تيمور بن فيصل حكم عُمان، وجرى فيه إحياء الإمامة في الداخل من عُمان، كما أن ذلك العام مهّد لقيام الحرب العالمية الأولى التي انعكست آثارها على أوضاع عُمان الداخلية، بينما مثّلت نهاية عام 1932 تنازل السلطان تيمور بن فيصل عن الحكم لابنه السلطان سعيد بن تيمور (1932-1970).
وبإبرازه هذا الجانب من التاريخ السياسي العُماني الحديث، يركز الباحث على الآثار التي خلفتها تلك الفترة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وعلى الفئات السكانية العُمانية في الساحل والداخل معاً، محاولاً رسم صورة عن الأحداث في إطار علمي، لسدّ الثغرات والمغالطات التاريخية.
