رصد – أثير
إعداد: جميلة العبرية
شهدت سلطنة عمان خلال هذا الصيف عددًا من الحالات الجوية في أشهر (يونيو ويوليو وأغسطس) وأيضًا التكونات المحلية على سلسلتي جبال الحجر الشرقي والغربي أدت إلى هطول الأمطار في أغلب محافظات سلطنة عمان، واخضرار مساحات كبيرة منها في الجبال والسهول والأودية.
ومن المعروف أن العديد من النباتات تزهر وتنمو بعد فترة الأمطار ومن هذه النباتات شجرة السيداف أو سيداف، وحسب الموسوعة العمانية فالسيداف شجرة معمرة تنتشر في المناطق الشمالية من سلطنة عمان في معظم الأودية الصخرية والمسطحات الحصوية والمنحدرات الصخرية وفي المرتفعات الجبلية على ارتفاع يصل لـ600 م فوق مستوى سطح البحر.
وتتكاثر شجرة السيداف بالبذور التي تنقلها غالبًا الرياح أو جريان الأودية أو الحيوانات التي تتغذى عليها وهي يابسة وتجف هذه البذور على الشجرة إذا بقيت فترة طويلة، وغالبًا ما تزهر في الفترة من شهر يناير حتى شهر أبريل إلا أن في هذا الصيف حدث الاستثناء.
ويتابع العمانيون مواسم نمو السيداف في مناطقهم، حتى يقوموا بجمع أوراقه وتنقيتها وإعداد وجبة شهية صالحة للأكل.
وتقول شمسة العبرية من ولاية الرستاق (وادي السحتن) لـ “أثير” بأنه من الممكن إعداد وجبة شهية من السيداف عبر جمع أوراقه وتنقيتها وغسلها بالماء، وبعدها تهرس مع الثوم والبصل، ليضاف عليها الخبز والقاشع والليمون والسمن وقليل من الملح، وتقدم للأكل.
وحسب الدليل الحقلي المصور للنباتات البرية في سلطنة عمان فإنه يستفاد من نبات السيداف باستخدام أوراقه بعد غليها وتركها تبرد لتسكين آلام الأقدام المتورمة التي تنتج من الكدمات، وكذلك في إعادة النشاط والقوة للعيون المجهدة من العمل، وتستعمل الأوراق كبهارات وكغذاء مقوٍ للإنسان.
جديرٌ بالذكر بأن شجر السيداف تعرض للانقراض من عدة أودية في سلطنة عمان منها وادي الجفنين ووادي يتي وذلك بسبب إعصار جونو في عام 2007م الذي أدى إلى حدوث جرف قوي لتربة الأودية.
*مصدر الصور: شبكات التواصل الاجتماعي
