رصد – مكتب أثير في القاهرة
أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن سلطنة عُمان وقطر أكثر دول مجلس التعاون الخليجي استفادة من ارتفاع أسعار النفط، مما سيدعم الميزانيات العامة لهما.
وقال ألكسندر بيرجيسي، نائب الرئيس، كبير مسؤولي الائتمان بوكالة موديز في تصريحات نشرتها صحيفة جلف تايمز: “يمكن للجهات السيادية الأكثر حساسية لتقلبات أسعار النفط، ومع أعباء الديون المرتفعة أن تشهد أهم التحسينات في قوتها المالية والاقتصادية مع ارتفاع الأسعار، ومن بين هؤلاء، ستستفيد عُمان وقطر أكثر من غيرها.
وأشار إلى أن أسعار النفط المرتفعة خلال العامين المقبلين ستؤدي إلى تحسن كبير في الوضع المالي والخارجي لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس جزئيًا المشكلات في ميزانيتها العمومية منذ عام 2015.
وأفاد بأنه يمكن للهيئات السيادية سداد بعض ديونها المستحقة مع الفوائض المالية المتوقعة، أو على الأقل الحفاظ على مستويات ديونها ثابتة بالقيمة الأسمية.
وقال برجيسي: “نتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط حوالي 105 دولارات للبرميل في عام 2022 و95 دولارًا في عام 2023، حيث تفوق المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الغزو العسكري الروسي المخاطر على الطلب العالمي على النفط.
ونتيجة لذلك، ستدير معظم الحكومات المصدرة للنفط فوائض مالية وحسابات جارية مزدوجة، مما يسمح للحكومات بسداد الديون، وإعادة بناء الاحتياطيات المالية وتراكم احتياطيات العملات الأجنبية، وبالتالي تقليل السيولة الحكومية ومخاطر الضعف الخارجي.
وقالت موديز إنها تفترض أنه في كل من عمان وقطر سينمو الإنفاق غير القائم على الفائدة أقل من 2% بالقيمة الاسمية هذا العام والعام المقبل.
