أثير – ريـمـا الشـيخ
نالت الباحثة وأخصائية علم الغذاء مريم الغزالية شهادة أفضل متحدث ورئيس لجنة خلال مشاركتها في الندوة الدولية ومؤتمر عبر الإنترنت حول المغذيات وعلوم الأغذية في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تعد مريم أول عمانية تحصد هذه الشهادة في هكذا محفل.
حول هذا الجانب قالت الباحثة مريم بنت محمد الغزالية، خلال حديثها مع ”أثير“: حصدت لقب أفضل متحدث ورئيس لجنة خلال مشاركتي في الندوة الدولية عبر الإنترنت حول المغذيات وعلوم الأغذية في باريس، والذي نظم من قبل مؤتمرات ساينتكس خلال الفترة من 24 إلى 25 نوفمبر2022، حيث ركزت الندوة على موضوع اكتشاف الكنوز الطبيعية في المغذيات وعلوم الأغذية، وقد شاركت بورقة عمل بحثية بعنوان معرفة سلامة الغذاء والممارسات الصحية بين مختلف مجموعة من المطاعم في مسقط، سلطنة عمان.
وأضافت: شارك أكثر من 400 مشارك من مختلف العالم في النسخة الثانية من هذا المؤتمر، حيث تستضيف مؤتمرات ساينتكس عددًا كبيرًا من المؤتمرات في مختلف المجالات، على سبيل المثال لا الحصر في علم الغذاء والطب والصيدلة وعلوم الصحة وعلوم الحياة والهندسة والتكنولوجيا، ويتم تنظيمها بأقصى قدر من العناية والاجتهاد في توفير أعظم المرافق والبنية الأساسية التي يمكن للمرء أن يوفر النقل السلس والناجح لنقل المعرفة التي تجري بين الحاضرين في المؤتمر لأغراض المنفعة المتبادلة، وتركز مؤتمرات ساينتكس على تحقيق العظمة من خلال توفير فرص ممتازة للمهنيين لاستكشاف مجالات مجتمع البحث العلمي، ويقدم هذا المؤتمر منصة للمتحدثين البارزين والمبتكرين والمخترعين المتخصصين في الصناعة والعلماء والأكاديميين والمؤلفين المعروفين والمحررين العلميين والأطباء ومقدمي الخدمات الطبية وأخصائيي التمريض والغذاء وشركاء الأبحاث والمحللون والطلاب وغيرهم من الأشخاص لتبادل أفكارهم وتقديم حلول عالمية كبرى.
وأكدت الغزالية بأن مشاركتها في هذه المؤتمر يأتي في المقام الأول هو إبراز اسم سلطنة عمان في هذا المحفل العالمي المتميز الذي يقام كل سنة في كبرى دول العالم لأكثر من 30 دولة، حيث أوضحت بقولها: كان لا بد أن يكون لنا دور كعمانيين في الاستفادة من خبرات الاخرين ومعرفة ما توصل إليه العلم الحديث في مجال علم الغذاء ومدى الاستفادة من هذه المعلومات لكي نطبقها في بلدنا الحبيب عمان وننشرها بين مستهلكي ومنتجي الأغذية وغيرهم من الناس.
أما عن فكرة الدراسة فأوضحت لـ“أثير“: الغذاء السليم يعد مصدر طاقة ونمو وصحة للإنسان، فهو يقي الإنسان من الأمراض في المجتمع، وأن سلامة الغذاء من سلامة الإنسان وصحته فالغذاء السليم والآمن من الكائنات الدقيقة ومصادر التلوث المختلفة هو غذاء صالح للاستهلاك الأدمي، فهناك عدة عوامل وأسباب قد تفسد وتتلف الغذاء وسلامته مثل البكتيريا الممرضة ( سالمونيللا وستافيلو كوكس ) وقلة النظافة العامة والشخصية وسوء التعامل مع الأغذية وانتشار التسمم الغذائي وما إلى ذلك من أسباب تدعو إلى الحرص على سلامة الغذاء والتأكد من وصوله للمستهلك في حاله آمنة، ومن هنا جاءت فكرة الدراسة (المعرفة والممارسات بصحة وسلامة الأغذية بين متداولي الأغذية في مطاعم مختارة بمحافظة مسقط) والتي بدأت العمل بها منذ سنة ونصف، حيث هدفت الدراسة إلى تقييم الإلمام بأساسيات سلامة الغذاء وبالصحة الغذائية والممارسات بين متداولي الأغذية في مطاعم مختارة بمحافظة مسقط مشيرة إلى أن تفشي حالات التسمم الغذائي قد تزايدت بشكل ملحوظ في سلطنة عمان خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن عدد الشكاوي من قبل المستهلكين من الممارسات غير الصحية في أماكن تقديم الطعام قد ارتفع ارتفاعا ملحوظا ويدق ناقوس الخطر بالنسبة للجهات المعنية في سلامة الغذاء و المستهلك.
وأكدت الغزالية بأن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، من حيث التركيز على إيجاد مقايس ومعايير ومواصفات جديده متعلقة بسلامة الأغذية مقارنة بتلك المقاييس العالمية، لذا فإن هذه الدراسة تعد أساسا لدراسات قادمة مستقبلية في هذا المجال حيث ستكون سندا داعما للجهات المعنية بهدف الوصول إلى درجة عالية في سلامة الغذاء.
أما عن نتائج الدراسة فذكرت: أظهرت نتائج هذه الدراسة بأن المعرفة والممارسات الصحية لجميع المطاعم التي تم اختيارها في محافظة مسقط مترابطة بشكل كبير ويعني ذلك أنه كلما زاد المستوي المعرفي لدى متداولي الأغذية زادت الممارسات الصحية الجيدة (أي انخفاض في التلوث الميكروبي) لذلك فإن حضور الدورات التدريبية يمكن أن تعزز المعارف والممارسات الصحية لمتداولي الأغذية، ولأجل توفير الغذاء الآمن للمجتمع ينبغي تعزيز المعرفة بين متداولي الأغذية وذلك من خلال التدريب المستمر في مجال صحة وسلامة الغذاء.
وفي ختام حديثها مع ”أثير“ قالت مريم الغزالية: أتقدم بالشكر الجزيل لبلدية مسقط لما قدمته من دعم في إدارة المسح وأداء الأعمال الميدانية في هذا المشروع، وكل الشكر لكل من بذل وأسهم وقدم لي دعما لإتمام هذا المشروع بدقة و نجاح وعلى رأسهم جامعة السلطان قابوس وبلدية مسقط و أهلي، فهذا الانجاز يعد إضافة جديدة لي أنا شخصيا ولإنجازات سلطنة عمان في مجال الأمن الغذائي الذي تهتم بهه حكومة سلطنة عمان بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.