أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
أقيمت هذا الأسبوع ندوة “مسندم أرض الفرص” أثناء زيارة جمعية الصحفيين العُمانية إلى محافظة مسندم تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم.
واستعرض معالي السيد خلال الندوة التي حضرتها “أثير” المشروعات التنموية والسياحية والاستثمارية والاقتصادية. كما تحدث عن بعض المشاريع المهمة نلخص لكم أبرزها.
التاكسي البري
“يرى أهالي مسندم أن سيارات الأجرة غير مجدية، وقد عملنا على أن يكون “تاكسي بري” في مسندم ولم يستثمر أحد في أن يكون لديه سيارة أجرة، وقد تم استثناء محافظة مسندم وجزيرة مصيرة والحلانيات حيث يُمكن استخدام السيارات الشخصية مع البرامج الرقمية لاستخدامها للتكاسي أيضًا. ونأمل من بعض الشركات تطوير التاكسي البري”.
طريق خور نجد – قرية كمزار
“يمر الطريق إلى قرية كمزار بسلسلة جبلية، وبعض المواقع إلى الآن لا نعلم كيف سنتخطاها، والطريق ستقوم به الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع وليس الشركات التجارية والكلفة مقلصة إلى أقل حدٍ ممكن، حيث سيكون الطريق مثله مثل أي طريق سيبدأ بطريق غير معبد وبعض الأهالي في كمزار سيقطنون في خوير كمزار حيث يصل الطريق، وثقافة التنقل بالمركبة سيكون شيئًا جديدًا على أهالي كمزار كونهم اعتادوا لقرون التنقل عبر القوارب، وحاليا لا توجد إلا 6 مركبات مخصصة للمدارس والجهات الأمنية والصحية وغيرها”.
توسعة ميناء كمزار
“تم دراسة توسعة ميناء كمزار من قِبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ولم يدرج المشروع ضمن الخطة الخمسية الحالية، ومتى ما تم الرصف وتوفير المبالغ ستبدأ إجراءات ذلك، وحسب الدراسة الأولية فإن التكلفة تقريبًا 16 مليون ريال عماني، وسيتم محاولة توفيره خلال الخطة الخمسية القادمة”.
مخطط الخوير كمزار
“يتضمن “مخطط الخوير كمزار”، طريقًا وواجهة بحرية كما سيغير من ثقافة التنقل في الطريق، وسيتم عمل الطريق من المواد المحلية، أما بالنسبة لداخل المدينة فهناك نسق محلي لدى الأهالي ولا نريد التدخل فيه لكن سنعمل على الواجهة البحرية والموقع الجديد، وسنعطي الفرصة للعمل على القرى الأخرى حيث توجد أكثر من 60 قرية بحرية تقريبًا في محافظة مسندم وسنعمل على تطويرها وهي مكلفة نظرًا لحاجة بعضها إلى الحماية والتبليط ودعم الخدمات”.
مطار خصب الجديد
“تم اختيار موقع المطار والدراسة الأولية (التصميم الأولي)، وإسناد مناقصة تصميم مطار خصب الجديد خلال شهرين فقط، وشمل ذلك تصميم جميع الجوانب. كما تضمن أيضًا الطريق المؤدي إلى المطار وغيرها، وقد تم اختيار الموقع والتوافق عليه من بين 39 موقعًا، ويُعد ذلك نقلة نوعية”.
العبارات من مسقط إلى شناص
“العبارات من مسقط إلى خصب غير مجدية إطلاقا حيث إن تشغيلها كان مكلفًا، والآن العبارات تعمل بين شناص وخصب وشناص ودباء وشناص ودباء وليما ونسقنا يسير في ذلك، وهذا النموذج سوف يتطور. أما الدعم الحكومي لتشغيل العبارات فهو عالٍ جدًا في الوقت الحالي، ونحن شخصيًا في المحافظات نريد تغيير شكل العبارات بحيث تكون للشحن أكثر حتى يتطور النموذج اللوجستي، وأول عبارة ستتغير في عام 2024م حيث ستعمل داخل المحافظة”.
التاكسي البحري
“اعتاد الأهالي في مسندم على التنقل البحري والتنقل بين كمزار وخصب، وتم إنزال فرصة استثمارية للتاكسي البحري لكن لم يتم التقدم لها بسبب الكلفة العالية لنموذج التشغيل، ونعمل مع شركة “أو تاكسي” لتطوير نموذج التاكسي البحري، ولن تأتي شركة إلا بوجود دراسة جدوى، أما إحضار شركة ودعمها لن يكون ذلك النموذج مجديًا فعند التباطؤ في الاقتصاد سيتوقف المشروع”.شكل المدينة
شكل المدينة
“التحدي الكبير في تغيير شكل المدينة، فمدننا ما تزال لا تعطينا النظرة الحضارية المطلوبة في التطوير الحضري ولكن أول ما علمنا عليه هو التعاقد مع مكاتب استشارية لعمل مراكز للمدن وكانت خصب أولها، وذلك لتطوير مراكز المدن، وأول تطوير ومناقصة ستسند في شهر أبريل وهي مرتبطة بتطوير مركز مدينة خصب”.
الغرف الفندقية
“ما يزال الاستثمار في الغرفة الفندقية متباطئًا، وتوجد عقود موقعة من 6 سنوات في ولاية بخاء ولم يتم الاستثمار فيها حتى الآن، وعدد الغرف الفندقية بالنسبة لعدد الزوار الحالي كافٍ، وما نراه أن نسبة الأشغال في دباء كانت لا بأس بها وفي عام 2022م ارتفعت النسبة، وفي الثلاثة أشهر الماضية كانت نسبة الأشغال في الفنادق على أعلى مستوى في خصب، وعدد السفن السياحية خلال عامي 2022 و 2023 كانت 90 سفينة، لكن تجاوزنا هذا العدد خلال الفترة الماضية وبدأت تأتي السفن الأصغر حجمًا وملاك السفن أكدوُّا أن خصب عليها طلب كثير من قِبل السفن السياحية”.
جسر بين مسندم وإيران
“لن يتم هذا المشروع في القريب المنظور بسبب وجود أولويات أخرى أكبر من ذلك في المرحلة القادمة، ولا أرى هناك حديث بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجمهورية إيران الإسلامية في المرحلة الحالية، وهناك فرص كثيرة لعمل جسر بحري، وأعتقد بأن استثمار المليارات في عبارات تكون مجدية بشكل كبير أفضل من استثمارها في الجسر”.
كما تطرق معالي السيد محافظ مسندم إلى العديد من المشاريع القائمة والقادمة قائلًا: الطريق إلى دباء مكلف جدًا، أما المحاس الصناعية فتم إسنادها إلى شركة جلفار بقيمة لا تقل عن 85 مليون ريال عماني لعمل البنية الأساسية والشركة تعمل الآن ونسبة الإنجاز تتجاوز الـ10%، بالإضافة إلى إنشاء سوق للأسماك ومحجر وجامعة. كما أن تحويل ميناء دباء من ميناء صيد إلى ميناء متعدد الأغراض باستثمار 40 مليون ريال ليس بالشيء القليل؛ فكل هذه المشاريع قادمة وأتوقع خلال السنوات القادمة سيتغير شكل المدينة. كما أن بلدية مسندم تعمل على تغيير المدن وتهيئتها، وما سنعمل عليه أولًا الواجهات البحرية وتم تصميمها حيث إن واجهة دباء تعمل، وشاطئ بصة سنفتتحه في شهر مايو المقبل، وبالنسبة لداخل المدن هناك ملاعب للأطفال ومتنزّهات بعضها أُنجزت وبعضها نعمل عليها، كما تم رصف وتبليط منطقة المزارع والآن نتحدث عن البنية الأساسية في مدحاء، وقد بدأنا في الخطة منذ 2020 لكن جائحة كوفيد 19 أخرتنا والمقاولون تباطأوا ونرى أن العمل ممتاز حتى الآن.
يذكر أن ملتقى الصحفيين بمحافظة مسندم جاء بتنظيم من جمعية الصحفيين العُمانية ممثلة في لجنة الصحفيين بمسندم، بمشاركة أكثر من 100 إعلامي وصحفي وتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة للملتقى خلال ثلاثة أيام من 18 – 20 مارس الجاري.