أثير_جميلة العبرية
تمكّن فريق طلابي من كلية الخليج من إنشاء منصة “ناسك” التي تقوم بربط حملات الحج والعمرة العُمانية بالأشخاص الراغبين بالسياحة الدينية؛ انطلاقًا من مبدأ الاقتصاد التشاركي.
“أثير” تواصلت مع الزهراء الجابرية رئيسة الفريق التي قالت بأنهم يهدفون من المنصة إلى التسهيل على من يود الذهاب إلى الحج في العثور على الحملة الأقرب لهم، والتي تتناسب مع ميزانيتهم المالية، وكذلك الخدمات الإضافية التي توفرها كل حملة. علاوة على أن المنصة تتيح للمستخدم الاطلاع على آراء المرتادين السابقين للحملة ومدى رضاهم عنها، وغير ذلك من الميزات الأخرى المتاحة حاليا، أو التي سيتم إضافتها مستقبلًا.
وعن آلية عمل المنصة أوضحت الجابرية بأنه تم تصميم منصة “ناسِك” بواجهة بسيطة وسهلة للمستخدم، بحيث عند ولوج أي شخص للمنصة ستظهر له الصفحة الرئيسية والتي بها العديد من الخيارات، وأهم هذه الخيارات وما يهم المستخدمين هو خيار الرحلات، حيث بإمكان المستخدم من خلاله فرز الرحلات على حسب الولاية والسعر، وإذا كان يفضل المسار الجوي أو البري.
وذكرت أيضا بأن الفريق مكون من طلاب ما يزالون على مقاعد الدراسة وهذا يشكل بحد ذاته تحديًا لهم، إذ إنهم بصدد إنشاء شركة من الألف الى الياء، وذلك ليس بالأمر السهل إطلاقًا، لما يتطلبه الأمر من جمع البيانات والإحصاءات، وتغطية التكاليف الباهضة على الفريق بالنسبة لهم كطلاب، وهو ما يستدعي العثور على شركاء ممولين للمشروع.
وأضافت: من ناحية أخرى فإن إشرافنا على منصة يتطلب منا تطوير الخدمة بشكل مستمر، إضافة إلى أن الفئة المستهدفة الأولى هم مُلاك الحملات؛ لأنهم اللبنة الأولى التي تبنى عليها المنصة، والأكثر منهم هم من الفئات العمرية الكبيرة في السن، وقد لا يفضلون أو لا يجيدون الاعتماد على التكنولوجيا في عملهم بكثرة فـ “ناسِك” تبحث عن طرق سهلة وبسيطة لهم.
أما عن الداعم لهم فأوضحت : لطالما كان الداعم الأول لنا هم الأهل والأصدقاء، كما أننا كثيرا ما نتلقى الدعم من الأشخاص الآخرين عندما يعرفون عن فكرة الفريق، وهو ما شكل دافعاً أكبر لنا لبذل المزيد من الجهد لنكون على مستوى تطلعاتهم، ولا ننسى الدعم الذي أولته لنا الكلية عبر توفير الحاضنات، والمشرفين، المستشارين لتوجيهنا ومساعدتنا.
واختتمت الجابرية حديثها لـ “أثير” بالتأكيد على تمكنهم من الحصول على الملكية الفكرية للمشروع، وتأهلهم للمرحلة النهائية في مسابقة إبداعات شبابية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة وشؤون الشباب، وتمكنهم أيضًا من الوصول للمرحلة الخامسة في إنجاز عمان.
