مسقط-أثير
تزامنًا مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد؛ أعلن جهاز الاستثمار العماني عن الانتهاء من ستة مشاريع وطنية تتوزع جغرافيًا على عدد من المحافظات، وتتنوع في عدد من القطاعات، وتتجاوز قيمتها الاستثمارية 4 مليارات ريال عماني، وهي مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، ومشروع رأس مركز لتخزين النفط الخام، ومحطة الدقم المتكاملة للكهرباء والمياه، ومشروع “ربط” الكهرباء، ومزرعة خويمة لاستزراع الروبيان، واكتمال مشروع تطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة العرفان (شرق).
وقال هشام بن أحمد الشيدي مدير عام استثمارات التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمار العماني بأن هذه المشاريع التي ستُفتتح تباعًا خلال الفترة القادمة تأتي ضمن محفظة التنمية الوطنية للجهاز التي تستهدف تحقيق العديد من الأولويات والأهداف من أبرزها الإسهام في جهود التنويع الاقتصادي، وتنمية المحافظات، وجذب الاستثمارات الخارجية، وتمكين القطاع الخاص، ودعم الصناعات التحويلية وتوطين الصناعات إلى جانب إيجاد فرص وظيفية للمواطنين، وفرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا بأن المشاريع تُجسّد إستراتيجية الجهاز وأهدافه التي تتواءم مع رؤية عمان 2040، حيث تتميز بتنافسيتها وجاذبيتها للاستثمار، وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
ويُعدّ مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية أكبر مشروع استثماري تم تنفيذه في المنطقة الاقتصادية في الدقم، وبمثابة خط الانطلاق لخطة تحويل الدقم إلى أحد أضخم المراكز الصناعية والاقتصادية في المنطقة؛ حيث يتضمن المشروع ثلاث حزم رئيسة هي وحدات المعالجة الرئيسية بالمصفاة، والمرافق والخدمات، ومنشآت التخزين والتصدير للمواد البترولية السائلة والسائبة الواقعة بميناء الدقم، ومنشآت تخزين النفط الخام في رأس مركز، وخط أنبوب نقل النفط الخام بطول 81 كم من رأس مركز إلى مصفاة الدقم. وتشتمل المصفاة على 10 وحدات معالجة رئيسية قادرة على إنتاج الديزل ووقود الطائرات وغاز البترول المسال والكبريت والفحم البترولي، وتستطيع طاقتها التي تبلغ 230.000 ألف برميل يوميًا على التعامل مع مختلف أنواع النفط الخام.


وفي قطاع الطاقة، يُعدّ مشروع “ربط” من المشاريع الإستراتيجية في الدقم، وتتكون مرحلته الأولى من خطوط نقل هوائية جهد 400 ك.ف بطول 660 كم وخمس محطات رئيسية في نهيدة وبارك وسويحات والدقم ومحوت، وسيضاعف المشروع من كفاءة شبكة نقل الكهرباء الوطنية وتكاملها، وسيؤدي دورًا محوريًا في تعزيز موثوقية الطاقة الكهربائية وأمانها، وسيسهم في فتح آفاق كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتوفرة بصورة كبيرة في محافظة الوسطى، وربط مناطق بعيدة عن شبكة نقل الكهرباء الرئيسة، ومنها هيماء والدقم ومحوت، وأيضا تقليل تكلفة الطاقة المنتجة في الدقم ومحوت التي تعتمد حاليا على وقود الديزل المكلف وله آثار سلبية على البيئة.

