القاهرة – أثير
“لا يستطيع الشعر أن يسكت ويحايد فهو ابن النور ونصير الكبرياء”؛ هكذا عبّر الدكتور راشد عيسى وهو يتحدث عن دور الشاعر وسط التحديات التي تواجهها الأمة بعد طوفان الأقصى.
جاء ذلك على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث قال الدكتور عيسى لـ “أثير” بأن الشعر يعيش في هذه الأشهر العظيمة التي زلزلت فؤاد الكون في حالة ذهول ومخاض، فالفينيق الفلسطيني ينبعث من الرماد ويسجل أعظم نهضة له في تحدي الحياة.
ووصف الدكتور عيسى بأن لذة الموت في أثناء الدفاع عن الهوية والأرض أحرجت ربة الشعر لتتخلى عن رسالتها الجمالية إلى رسالتها المشروعة في الدفاع عن حق الحياة، “فأنت لا تطرد سارق بيتك بالكلمات الناعمة وإنما بالعصا والسكين والسيف، إذن لا بأس للشعر أن يكون حماسيًا منفعلًا ليطرد الغزاة ثم يعود لوظيفته الأولى بعد ذلك”.
وعن دور الشاعر ومشاركته في طوفان الأقصى، أكّد الدكتور بقوله: إن الشاعر ابن أهله وأرضه وأمته ومرحلته ومشارك رئيس في نصرة الكرامة والحرية، ولا يستطيع الشعر أن يسكت ويحايد فهو ابن النور ونصير الكبرياء، فربح الكرامة والحق أولى من ربح الفن في المفاصل التاريخية المتعلقة بالمصير.
