أبجد

عازف الأمان

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

 

عازف الأمان

 ترد في القصيدة أسماء معزوفات موسيقية مثل (الربيع –  قصة حب- العاصفة الثلجية – جزيرة الكنز) والمؤلفين الموسيقيين (بيزيه وريمو والشاعر بوشكين) .

 

ترد في القصيدة أسماء معزوفات موسيقية مثل (الربيع –  قصة حب- العاصفة الثلجية – جزيرة الكنز) والمؤلفين الموسيقيين (بيزيه وريمو والشاعر بوشكين) .

قمر صبري الجاسم – سوريا

 

سَال مِنْ فرحتي الخوفُ..

أين أنا

فيكَ أمْ أنتَ فيَّ ؟

تُردِّدُني أنتَ

أمْ كانَ لحنُ الصَّبا والصِّبا فيكَ

يلتقيانِ على مسرحٍ واحدٍ ؟..

مسرحٌ كلُّ أضوائِهِ انطفأتْ

أنتَ ضوئي البعيدْ

كان مزدحماً بالعصافيرِ

كنتُ أراقبُ زقزقةَ القلبِ

حلمَ انتقالِ الأصابعِ

مابينَ شريانِهِ والوريدْ

ألفُ تُفاحةٍ لا تُضاهي غوايةَ

هذي الموسيقا المُثيرةِ للإنتظارْ

ألفُ غصنٍ مِنَ الشِّعرِ

يُزهِرُ في حَضرةِ الإنبهارْ

ضَعْ قليلاً مِنَ الّلحنِ

في هَسْهَسَاتِ انتظاري

لأرشُفَهُ في غيابِكَ ..( فانتازيا .. )

صُبَّ (سوناتا) كأسَ صوتي الجبانْ

وطني الماءُ

أغرَقْتَني بالموسيقا التي

لاجزيرةَ في لحنِها

وطني الحبُّ ..غرَّبتَني بالكمانْ

وطني أنتَ كيف إذن

لا أُحسُّ بطعْمِ الأمانْ

جسدي يرتعشْ

خوفُهُ يرتعشْ

صِدقُهُ يرتعشْ

صرتُ قوسَكَ

هذا الذي يرسمُ اللحنَ

يصعدُ أصعدُ

يهبطُ  ..أهبطُ

من سَفْحِ هذا الزمانْ

شُدَّهُ ….شُدَّني

واسحبِ الماءَ منْ دَمعِهِ

كي يرفرفَ بي حضنُ كفِّكَ

دَوِّنْ على ورقِ القلبِ ذاكرتي

سُلَّمَ الحُلْمِ ..واصعدْ على

نغمةٍ نغمةٍ ..

أيها العازفُ البهلوانْ

أنتَ أهديتَني العزفَ للحاضرينَ

وقدَّمتُ للمُعجَباتِ

مكاني بأوَّلِ صفٍّ

جلستُ بمنتصفِ الأزمنهْ

أنتَ تحملُ دوماً كمانَكَ

أحملُ دوماً كياني

وعاطفتي المُدمِنةْ

كانتِ الشمسُ تسحبُ

لحنَ لقاءاتِنا مِنْ ضِفافِ الطريقِ

وتسْكُبُهُ في الكراسي لتجلسَ

فوق مقاطِعِهِ الأمكِنهْ

وترٌ واحدٌ

كان يكفي لتعزفَ روحي كما

تُتقِنُ الآن حَضْنَ الكمانِ

وتُتقنُ عزفي أمامَ الجماهيرِ

ياليتني كنتُ هذا الكمانْ

لهفةُ الخدِّ في حضنِهِ للكمانِ تبعثرُني

نائماً كنتَ أم حالماً ..أين تنظرُ

ماسرُّ ذاك الحبورْ

كلُّ عُشَّاقِكَ اتَّسَعَتْ روحُهمْ لَمْ يَعُدْ

مسرحُ العزفِ

يكفي اتساعَ المرايا تكسَّرتُ

وحدي ومرآتُكَ اتَّسعتْ في الصدورْ..

راعَني أنْ تقفْ

كنتَ تنظرُ بين الحضورِ

لتبحثَ عنها وكانتْ تلوِّحُ

مثلي الكراسي ولمْ نعترفْ

ألربيع أنا

كَمْ مِنَ الوقتِ أحتاجُ حتى

تُلُوِّحَ بي للفصولِ

وكمْ مرَّةٍ صارَ لحنُكَ

لا الريحُ تَختي .

بين أحضانِ عزْفِكَ

في الحُلْمِ أرقصُ

لا أنت بين ذراعيَّ

تُحييهِ لا الحلمُ يحضرُ روحَكَ

حتى تقبِّلَ لي شِبْهَ موتي

وتراً خامساً صار في

جسدِ اللّحنِ صَمتي

شُدَّهُ

شُدَّني

كي تُدوزِنَهُ , وتُدوزِنَني

بيتُنا

أمُّ بنَّائِهِ أُجهضتْ

كلُّ قاعةِ عزفٍ

تُلقِحُ أنفاسَنا والمواعيدَ بيتي..

(قصةُ الحبِّ) قصةُ حبّي وعزفُكَ

(قصةُ الحبِّ)

يشهدُ أني الأميرةْ

دفءُ (عاصفة الثلج) بي ..

(عاصفة الثلج)

كان(بوشكينُ) يكتبُ طَالع قلبي

(بوشكينُ)

ويخشى على دمعِهِ

مِنْ شظايا الأنا المستديرةْ

كنزُ لحنِكَ قلبي

قراصنةُ الحبِّ جاؤوا

لتعلنُ عبر القنالاتِ

أنك أنت الجزيره

كنت تعزفُ تعزفُ تعزفُ

والآن تعزفُ عني

وبين ذراعَي مقصٍّ حلمُتُ

وما كنت أعرفُ أنّي الضفيره

كلُّ هذي الورودِ لِمَنْ

كلُّ هذي الورودِ

وقلبي حديقةُ لَحنِكَ

أينَ ذهبتَ إذنْ ؟

بينهنَّ وبين وسائلِ أحلامهنَّ

وإعلامهنَّ وإعلانهنَّ ,

دفاترِ توقيعهنَّ

وأضواءِ تصويرهنَّ أضعتُكَ

بي قلقٌ مستبدٌّ يعاتبُ

(بوشكينَ.. بيزيه..وريمو) ولكنَّ

(بوشكينَ.. بيزيه..وريمو)

عطركَ هذا الذي ظلَّ يعزف

عانقني ثمَّ أسدلَ عني ستارةَ

وحْدةِ روحي المريرهْ

-2-

غريبينِ صرنا

ويعرفُ وجهُ الطَّريقِ الذي مرَّ

ما بيننا كَمْ لثمناهُ

فيما مضى أصدقاءَ

وكمْ ظنَّنَا العابرونُ بِنا عاشِقَينْ

وتعرف أنّي انتظرتُكَ حتى تفتَّحَ

مِنْ ضِلعكَ الياسمينُ

غريبينِ صرنا

ويجمعُنا الماءُ في ضفَّتينْ

-3-

وترٌ واحدٌ

كان يكفي لتعزفَ روحي

وكنتُ أصفِّقُ بين الحضورِ

أنا مُعجباتُكَ

كلُّ اللواتي اعتقدنَ بأنك تعزفهنَّ

وصفَّقنَ مثلي .. ورحتَ إليهنَ

صار المكانُ يئنُّ على وترٍ واحدٍ

مثل رجفةِ عينْ

كانَ يفصلُ بين التقاءِ الثيابِ

الكمانُ 

وكُمُّ القميصِ يُعاتِبُهُ

كلّما حَالَ بينَ عِناقِ اليَدَينْ

لَمْ نكنْ عاشِقَينِ إذنْ

لَمْ نكنْ عاشِقَينْ

لَمْ نكنْ عاشِقَينِ ..

ولا أصدقاءَ ..

ولا بينَ بينْ

 

Your Page Title