أخبار

منها كوفيد-19 وحمى الضنك: نظرة على أبرز الأمراض المعدية في سلطنة عمان وأعدادها في 2023م

نظرة على أبرز الأمراض المعدية في سلطنة عمان وأعدادها في 2023م

أثير - ريما الشيخ

في ظل الجهود المستمرة لمكافحة الأمراض المعدية؛ تبرز أهمية الترصد الوبائي كأداة فعالة لمراقبة ومنع انتشار هذه الأمراض، وخلال عام 2023م شهدت سلطنة عمان تسجيلات متفاوتة لعدة أمراض مثل كوفيد-19، وحمى الضنك، والملاريا، والتهاب السحايا، وحالات التسمم الغذائي.

وحسب ما رصدته “أثير” من الكتاب الإحصائي السنوي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد تم تسجيل 2394 حالة على مستوى البلاد خلال عام 2023م بدءًا من كوفيد-19 حيث كانت محافظة مسقط الأكثر تسجيلا بـ1121 حالة، تليها محافظة شمال الشرقية بـ275 حالة ومحافظة الداخلية بـ72 حالة.

وتم تسجيل 2711 حالة بداء حمى الضنك، مع أعلى تركيز في محافظة مسقط بـ1936 حالة، ومع ذلك، تأثرت محافظة شمال الباطنة أيضًا بتسجيل 44 حالة ومحافظة جنوب الشرقية بـ37 حالة.

أما الملاريا، فبلغ إجمالي العدد 295 حالة، مع تسجيل 94 حالة في محافظة مسقط. كما شهدت محافظة الظاهرة 15 حالة.

وتم تسجيل 230 حالة من التهاب السحايا؛ منها في محافظة مسقط 72 حالة ومحافظة جنوب الشرقية 75 حالة.

أما الإصابات المرتبطة بالأغذية، فقد تم تسجيل 266 حالة أغلبها في محافظة مسقط حيث بلغت 62 حالة و13 حالة في محافظة شمال الباطنة.

كيف رُصدت هذه الأوبئة، وما أهمية رصدها؟

يقول الدكتور عادل بن سعيد الوهيبي، مدير دائرة الترصد الوبائي في وزارة الصحة خلال في حديث مع “أثير” بأن للترصد الوبائي دورا مهما ومحوريا في الوقاية من أحداث الصحة العامة على جميع المستويات: الوطني والإقليمي والعالمي، فهو النظام الذي به تستنفر جميع الإمكانات لمنع حدوث الأوبئة وانتشارها بين المجتمعات وحصر وجودها في أصغر بقعة مكانية ممكنة وبالتالي تقليل عدد الإصابات والأمراض والوفيات.

وأضاف: منذُ عام 1991م، أسهم الترصد الوبائي بصورة كبيرة في التنبؤ بالأوبئة والسيطرة عليها وذلك من خلال الاكتشاف المبكر للأوبئة ومراقبة الأنماط غير العادية لانتشار الأمراض، وكل ذلك ساعد على تكوين قاعدة بيانات تسهل عملية التنبؤ بالأوبئة من خلال تحليل البيانات لتحديد احتمالات ظهور الأوبئة أيضًا، وتقييم فعالية الإجراءات وتوجيه تدخلات الصحة العامة مثل حملات التطعيم. كما أسهم الترصد الوبائي وما يزال يسهم من خلال التعاون الدولي بتبادل المعلومات بسرعة بين الدول لمواجهة الأوبئة العالمية كل ذل ساعد بالاستجابة السريعة للطوارئ الدولية من خلال توفير بيانات دقيقة.

وأشار الدكتور إلى وجود تحديات كثيرة تواجه أنظمة الترصد الوبائي وأهمها جودة البيانات التي يتم تجميعها، من حيث عدم الاكتمال أو الدقة، وأيضًا التأخر من قبل الجهات في إرسال البيانات أو وضعها في منصة الترصد التابعة للوزارة، وكذلك وجود جهات في السلطنة لا تتبع مظلة الوزارة وتحتاج الكثير من التنسيق والتعاون لجمع بياناتها، وأن من أكبر التحديات هو نقص الموارد المالية والبشرية اللازمة لجمع وتحليل البيانات بشكل فعال، مما يؤثر سلبًا على قدرة هذه الأنظمة على الاستجابة السريعة للأوبئة.

كما ذكر الدكتور بأن أهم الأنشطة التي تتم لضمان استمرارية وفعالية أنظمة الترصد هي التأكد من جودة بيانات الترصد من خلال زيارات الجودة المتكررة من قبل أقسام الترصد الوبائي في المديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات أو من قبل دائرة الترصد الوبائي المركزية، حيث تتضمن هذه الزيارات المراكز الصحية والمستشفيات بالمحافظات ودورات تدريبية في نظام ترصد المعتمد في وزارة الصحة، وكل ذلك يسهم بشكل فعال في التقييم والمراجعة المستمرة للنظام للتحقق من بيانات صحيحة وكاملة لأحداث الصحة العامة.

وذكر: برامج الترصد الوبائي أسهمت بشكل فعال في تقليل معدلات الإصابة والوفيات بين عامي 1991 و 2023 من خلال مجموعة من التدخلات التي شملت الاكتشاف المبكر للأوبئة، والاستجابات المستهدفة، والمراقبة المستمرة.

وأكد الدكتور عادل الوهيبي في ختام حديثه بأنه توجد تقنيات عديدة تبنتها وزارة الصحة وهي تحويل جميع الإشعارات إلى النظام الرقمي وبشكل مباشر من برنامج الشفاء الصحي وأيضًا إنشاء برامج رقمية للعاملين في مجال الترصد الوبائي لإدخال البيانات المقرونة بتقنيات تحديد الموقع الإلكتروني، وفي مجال تحليل البيانات تقوم الوزارة بذلك بشكل دوري من خلال برامج تحليل وبائية متقدمة مع وجود الخطط المستقبلية في إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وأيضًا تحليلها.

Your Page Title