أثير - ريما الشيخ
قال بدر بن عبدالله الهنائي، رئيس التواصل والإعلام بجهاز الاستثمار العماني بأن استضافة سلطنة عمان للاجتماع السنوي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، تأتي نتيجة لتقديم سلطنة عُمان -ممثلة لجهاز الاستثمار العُماني- ملف الاستضافة بالتنافس مع دول أخرى أعضاء في المنتدى. وفازت السلطنة بأغلبية الأصوات خلال المنتدى المنعقد قبل عامين، ومنذ ذلك الحين سعينا للعمل على جميع تفاصيل الاستضافة فيما يتعلق بالمرافق والموضوعات وغيرها من الإجراءات.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد جهاز الاستثمار العُماني وحضرته “أثير” حول استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، بمشاركة أكثر من 50 صندوق ثروة سيادي من مختلف دول العالم، حيث أعلن الجهاز اكتمال استعداداته لاستضافة سلطنة عمان أكبر اجتماع في تاريخ المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية منذ تأسيسه في عام 2009م، حيث سيجتمع رؤساء وأعضاء أكثر من خمسين صندوقًا سياديًا من ست وأربعين دولة حول العالم في مسقط خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل.
وعن أهمية الاستضافة، قال الهنائي: تمثل هذه الاستضافة أهمية كبيرة لسلطنة عمان لتعزز مكانتها على الخارطة العالمية، سواءً من ناحية استضافة الأحداث العالمية ذات الأهمية في مجال الاستثمار بشكل عام، أو من خلال التركيز على صناديق الثروة السيادية بشكل خاص، حيث تُعد هذه الصناديق مؤسسات استثمارية ربما تسعى لتنويع استثماراتها من خلال استهداف دول متنوعة، بما في ذلك سلطنة عمان، ونأمل أن نترك انطباعًا إيجابيًا حول سلطنة عمان، ما يشجع تلك الصناديق الحاضرة معنا في هذا المنتدى على الاستثمار في سلطنة عمان."
وإجابة على سؤال “أثير” عن الفوائد التي ستعود على جهاز الاستثمار العماني جرّاء الاستضافة، أكد بدر الهنائي على أن جهاز الاستثمار العماني سعى إلى توظيف شبكة استثماراته وعلاقاته في مختلف دول العالم لاستقطاب أبرز الأسماء على الساحة للمشاركة في المنتدى المصاحب أو المؤتمر المصاحب لهذا المنتدى، مشيرًا إلى أن هذا الجانب يسهم في البناء على الزخم الناتج عن حضور هذه الشخصيات البارزة، كما إن حضور هذه الأسماء الكبيرة ينتج عنه مشاركة أعداد أكبر من المشاركين، وخاصة رؤساء صناديق الثروة السيادية، وربما تجدر الإشارة إلى أن أكبر عدد من رؤساء صناديق الثروة السيادية حول العالم سيجتمع هنا في مسقط الأسبوع القادم، بإذن الله.
واعتبر الهنائي الاستضافة فرصة هامة لتعزيز جاذبية سلطنة عمان كوجهة استثمارية، إذ تتيح إعطاء الانطباع الإيجابي الذي نطمح إليه، وهو تعزيز جاذبية سلطنة عمان كوجهة استثمارية، إضافة إلى ذلك، نسعى من خلال هذه الاستضافة إلى تعزيز العلاقات القائمة، وربما بناء علاقات جديدة مع صناديق أخرى من مختلف دول العالم، خصوصًا تلك التي تسعى إلى الاستثمار خارج نطاقاتها الجغرافية."
الجدير بالذكر بأنه سيشارك في المؤتمر المصاحب للاجتماع نخبة من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي ومنهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتسلا الذي سيشارك بصورة افتراضية (عن بُعد)، ومعالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، إلى جانب روبرت سميث أثرى أمريكي من أصول أفريقية، وانطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي.
وقد عمل جهاز الاستثمار على تجسيد “البُعد العماني” من خلال إدراج 15 متحدثًا عمانيًا ضمن فعاليات المؤتمر، مع اختيار موضوعات تتصل بالأجندة الاقتصادية للسلطنة مثل الحوكمة، الطاقة المتجددة، وسلاسل الإمداد. كما أعد برنامجًا سياحيًا لتعريف الضيوف بالمقومات السياحية والثقافية العمانية.
هذا وتم اختار الجهاز “المندوس” شعارًا للمنتدى، ليعكس مفاهيم الازدهار والاكتفاء والثقة، التي تتماشى مع رؤية المنتدى ورؤية سلطنة عمان للنمو المستدام، مع الجمع بين الأصالة التاريخية والتطلع للمستقبل.
وسيتم إصدار عملة تذكارية وطابع بريدي احتفاءً بالحدث، بالتعاون مع البنك المركزي وبريد عمان. تبرز العملة والطابع التراث الثقافي والتاريخي لعمان، وتدعم الهوية العمانية وتعزز روح الترحيب بالضيوف، مما يجعل هذه الإصدارات تذكارات مميزة لضيوف المنتدى.
وتؤكد استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث العالمي مكانتها البارزة على الساحة الدولية ودورها المحوري من خلال جهاز الاستثمار العماني في تعزيز العلاقات الدولية وبناء شراكات استراتيجية، حيث فازت سلطنة عُمان بحق الاستضافة بعد منافسة في نوفمبر 2022، لتحصل على نسبة تصويت 63.64%. وبرزت عوامل الموقع الاستراتيجي والمقومات السياحية والبنية الأساسية العالية كأسباب رئيسية لهذا النجاح.