الأولى

6 فنون شعبية شهدناها في المهرجان السلطاني لسباق الخيل، إليك نبذة عنها

الفنون الشعبية

رصد - أثير

إعداد: جميلة العبرية

شهد المهرجان السلطاني لسباق الخيل، الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- برعايته الكريمة في مدينة العاديات بولاية السيب، تظاهرة ثقافية استثنائية تمازجت فيها الفروسية العمانية الأصيلة مع الفنون الشعبية التراثية، الفعالية التي جسدت عمق الهوية الوطنية، تضمنت عروضًا فنية وتراثية أعادت إلى الأذهان تقاليدًا عريقة شكلت جزءًا لا يتجزأ من الإرث الثقافي العماني.

حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم

فنون تراثية في قلب المهرجان

افتتح المهرجان بفقرة ترحيبيّة تضمّنت عددًا من الفنون الشعبية العُمانية بمشاركة خيول الرقص وإبل الرزفة، وشملت الندبة، وهمبل الخيل، وقصافي الرزحة، ومحورب الخيل، إضافة إلى استعراض فن همبل الرزحة، وفن البرعة، إضافة إلى فن العازي الذي اختتم به المهرجان.

“أثير” رصدت من عدة مواقع إلكترونية معلومات عن هذه الفنون تبرزها في السطور القادمة

فن الندبة

الندبة، التي تُعد رمزًا لمحافظة مسندم، هي فن تطور من صيحات تحذيرية استخدمت لتحذير القبائل في الماضي، إلى تقليد يمارسه الضيوف شكرًا للضيافة، واليوم، تحول هذا الفن إلى مظهر احتفالي يمارس في المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والحفلات الوطنية، ليظل شاهدًا على ارتباط العمانيين بتراثهم.

همبل الخيل

فن همبل الخيل، الذي يقدمه الفرسان أثناء ركوبهم خيولهم، يُبرز قوة الخيل وشجاعة الفرسان، يتميز هذا الفن بأداء الأشعار في أبيات قصيرة تتناول وصف الخيل والمدح والفروسية، في مشهد يعكس اعتزاز العمانيين بجمال الخيل وروحها الأصيلة.

المهرجان السلطاني لسباق الخيل

رزحة القصافي

الرزحة تُعد من أبرز الفنون التقليدية في سلطنة عمان، وتتفرع إلى ثلاثة أشكال:

- الهمبل: يُعرف أيضًا برزحة الدرب، حيث يتقدم المشاركون في صفوف منتظمة، ترافقهم إيقاعات السيوف والبنادق.

- لال العود: يتميز بتنوع ألحانه التي تحمل أسماء مبتكريها أو أماكنها، مثل “بوشرية” و“الخالدية“.

- القصافي: يتميز بإيقاع أسرع من لال العود، مع عروض سيوف تنسجم مع الإيقاعات الحماسية.

محورب الخيل

محورب الخيل، المعروف أيضًا باسم الترويس، يعكس مهارات الفروسية الأصيلة. يبدأ العرض بتقدم كبار السن، يليهم الفرسان، في سلسلة متصلة تتحرك على جانبي الميدان وتنتهي عند رأس السباق، ليجمع بين الحركات المنظمة وروح الحماس.

فن البرعة

فن البرعة هو من الفنون الشعبية الشبابية التي تجسد الشجاعة والكرم، الذي تشتهر به محافظة ظفار، حيث يؤديه شابان بحركات متناسقة، ممسكين بالخناجر، ويرتديان الدشداشة. وتدور موضوعات الأغاني المصاحبة حول الغزل والحب. يُعد البرعة عنصرًا من عناصر التراث الثقافي غير المادي، وأُدرج على القائمة العالمية عام 2010، ليبرز أهمية الفنون الشعبية العمانية في المحافل الدولية.

فن العازي

العازي أو العزوة هو أحد الفنون الشعبية العمانية المرتبطة بالفخر والمدح، ويُعد نمطًا شعريًا وإلقائيًا مميزًا. يؤديه شاعر بصوت قوي وإلقاء مؤثر، مصحوبًا بحركات سريعة تتباطأ تدريجيًا عند إلقاء قصيدة العزوة. يتطلب أداء العازي معرفة عميقة بالتقاليد العمانية، حيث يختار المؤدي بعناية لقدرته على جذب الجمهور ونقل المشاعر. سُجل العازي في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2012 كعنصر مميز لسلطنة عمان.

رسالة المهرجان

المهرجان السلطاني لسباق الخيل لم يكن مجرد احتفاء بالفروسية، بل منصة لإبراز التراث الثقافي العماني بجوانبه المتعددة. الفنون الشعبية والعروض المميزة أعادت للأذهان روح الماضي، مؤكدًة أهمية الحفاظ على التراث وتعزيزه في الحاضر والمستقبل.

المصادر

Your Page Title