رصد - أثير
إعداد: ريما الشيخ
تُعد الشامات جزءًا طبيعيًا من الجلد، حيث تظهر لدى معظم الأشخاص على مدى حياتهم، بعضها يكون منذ الولادة والبعض الآخر يظهر مع التقدم في العمر.
وتُرى أحيانًا كعلامة جمالية تُضفي تميزًا على الملامح، ولكن في المقابل قد تثير القلق عند حدوث تغيرات في شكلها أو حجمها.
فهل جميع الشامات آمنة؟ ومتى يجب الانتباه إليها واستشارة الطبيب؟
”أثير“ رصدت للقارئ الكريم من عدة مواقع إخبارية، كل ما تحتاج إلى معرفته عن الشامات، وأسباب ظهورها، وأنواعها، وطرق العناية بها، والعلامات التي قد تدل على تحولها إلى مشكلة صحية خطيرة.
ما الشامات؟
الشامة هي تجمع لخلايا الميلانين المسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد، وتظهر عادةً كبقع بنية أو سوداء على الجلد. يمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة، ناعمة أو مجعدة، وقد ينمو منها الشعر، وتظهر الشامات غالبًا خلال الطفولة والمراهقة، ويستمر بعضها في الظهور حتى سن الأربعين. مع مرور الوقت، قد يتغير مظهر الشامات أو تتلاشى.
أسباب تكوّنها في الجسم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشامات، ومنها:
-العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في تحديد عدد وحجم الشامات؛ فإذا كان لدى أحد الوالدين عدد كبير من الشامات، فمن المحتمل أن يرث الأبناء ذلك.
-التعرض لأشعة الشمس: يزيد التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من احتمال ظهور الشامات، خاصةً في المناطق الأكثر تعرضًا للشمس.
-التغيرات الهرمونية: قد يؤدي البلوغ أو الحمل إلى زيادة في عدد الشامات أو تغيير لونها بسبب التغيرات الهرمونية.
أنواع الشامات
تتعدد أنواع الشامات بناءً على خصائصها ومخاطرها المحتملة، ومنها:
-الشامات الخلقية: تظهر عند الولادة وتختلف في الحجم والشكل، وقد يكون لبعضها حجم كبير يزيد من خطر تحولها إلى ورم ميلانيني في مرحلة لاحقة من الحياة.
-الشامات غير النمطية (اللانمطية): تكون أكبر من الشامات العادية، ذات حواف غير منتظمة، ولون غير متجانس، ويزداد لدى الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الشامات خطر الإصابة بسرطان الجلد، خاصةً إذا كان لديهم تاريخ عائلي للمرض.
متى تكون خطيرة؟
معظم الشامات غير ضارة، ولكن يجب مراقبتها بانتظام للتأكد من عدم تحولها إلى أورام ميلانينية (نوع من سرطان الجلد).
وهناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، وتُعرف بقاعدة “ABCDE”:
- A (Asymmetry) - عدم التماثل: إذا كان نصف الشامة لا يشبه النصف الآخر.
- B (Border) – الحدود: حواف غير منتظمة أو غير واضحة.
- C (Color) - اللون: تغيرات في اللون أو وجود ألوان متعددة في الشامة الواحدة.
- D (Diameter) - القطر: إذا كان قطر الشامة أكبر من 6 ملم (حجم ممحاة قلم رصاص).
- E (Evolution) - التطور: أي تغيير في الحجم أو الشكل أو اللون أو ارتفاع الشامة، أو ظهور أعراض جديدة مثل النزيف أو الحكة.
كيفية العناية بها
-المراقبة الذاتية: افحص جلدك بانتظام لملاحظة أي تغييرات في الشامات الحالية أو ظهور شامات جديدة.
-تجنب التعرض المفرط للشمس: استخدم واقي الشمس وارتدِ ملابس واقية لتقليل خطر تحول الشامات إلى أورام خبيثة.
-تجنب العبث بالشامات: لا تحاول إزالة الشامات بنفسك أو العبث بها، حيث قد يؤدي ذلك إلى تهيجها أو زيادة خطر تحولها إلى ورم خبيث.
طرق إزالتها
في حال كانت الشامة تسبب إزعاجًا جماليًا أو تشكل خطرًا صحيًا، يمكن إزالتها بطرق مختلفة، منها:
-الاستئصال الجراحي: يتم إزالة الشامة جراحيًا باستخدام مشرط، خاصةً إذا كانت كبيرة أو مشتبه بها.
-العلاج بالليزر: يُستخدم الليزر لإزالة الشامات الصغيرة والمسطحة، وهو إجراء دقيق يقلل من احتمالية ترك ندبات.
-العلاج بالتبريد: يتم تجميد الشامة باستخدام النيتروجين السائل لإزالتها.
المصادر:
مايو كلينك
الطبي
ويب طب
ميديكوفر هوسبيتالز