مسقط- أثير
تنطلق الأحد القادم أعمال المؤتمر الدولي “المتاحف ودورها في التنمية السياحية” في متحف عُمان عبر الزمان، بمشاركة أكثر من ٤٢ باحثًا وأكاديميًّا وخبيرًا من ٢١ دولة، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة. بتنظيم من متحف عُمان عبر الزمان، وبالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التراث والسياحة.
يسعى المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، لإبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، إضافة إلى تعزيز دور السياحة المتحفية والاقتصاد الثقافي والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إلى جانب بحث الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إغناء تجربة الزائر. كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات محليًّا وعالميًّا في هذا المجال.
ورش عمل ومعرض مصاحب
يُصاحب المؤتمر الدولي تنظيم ست حلقات عمل تخصصية تُشكِّل ركيزة أساسية في تعزيز مخرجات المؤتمر، من خلال تسليط الضوء على قضايا جوهرية في العمل المتحفي، وتوفير مساحة للتفاعل المعرفي والتطبيقي بين المشاركين. وتتناول الورش موضوعات متنوعة كالتقنيات الرقمية، والإدارة المتحفية، والتجارب المجتمعية، وتطوير المحتوى الثقافي، مما يعزز من التكامل بين الطرح النظري والممارسة العملية.
كما يتضمن البرنامج معرضًا مصاحبًا يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين؛ لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف، وتسليط الضوء على دورها المجتمعي والسياحي المتنامي.
تعزيز الأدوار المعرفية
وفي تصريح لها حول أهمية الحدث، قالت موزة الوردية، مساعد المدير العام للشؤون المتحفية: إن المؤتمر يشكِّل فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على المتاحف كمحركات ثقافية واقتصادية فاعلة، مؤكدة أن استضافة السلطنة لهذه النخبة من المتخصصين تعكس التزامها بتعزيز الأدوار المعرفية والمجتمعية للمتاحف، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة وتكامل الجهود الوطنية في صون الإرث الثقافي وتعزيزه سياحيًّا. وأضافت أن التكامل بين الجهات المنظمة يعكس روح العمل المؤسسي المشترك ويؤكد أهمية توظيف الثقافة والتراث موردًا اقتصاديًا مستدامًا يعزز الهوية ويغني تجربة الزائر.
الأوركسترا السلطانية ترافق الحدث
في إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، تشارك الأوركسترا السلطانية العُمانية بإحياء أمسيتين موسيقيتين مساء الأحد والاثنين، تقدم خلالهما ملحمة أحمد بن ماجد، في تجربة فنية تحتفي بتاريخ عُمان البحري وتخلِّد إرثه الحضاري. وتُعد هذه المشاركة فرصة ثمينة لعيش تفاصيل الحدث في أبعاده التاريخية والفنية، وتكامل الرواية الموسيقية مع الرسالة الثقافية التي يحملها المؤتمر.
