رصد - أثير
رحب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه– بالرئيس الإيراني والوفد الرفيع المستوى المرافق له، مؤكدًا خلال اللقاء يوم أمس على أهمية العلاقات التجارية، وخاصة التعاون بين الموانئ الإيرانية والعُمانية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، حديث جلالته عن العلاقات الأمنية والعسكرية القائمة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن مسقط تتابع المسار التفاوضي بجدية، وتعد نجاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاحًا للمنطقة.
كما دعا جلالته إلى تقديم مزيد من الدعم للتعاون الثنائي في مجال الطاقة؛ مرحّبًا بالتعاون مع إيران، خاصة في المجالات العسكرية والمصالح المشتركة.
وأعرب جلالة السلطان عن تقديره لثقة قائد الثورة الإسلامية بوساطة سلطنة عُمان في عملية المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن السلطنة في هذه العملية لا تسعى وراء أي مصلحة شخصية، بل دخلت فيها بحسن نية فقط.
هذا، وقد أشاد جلالة السلطان خلال اللقاء أيضًا -وفقًا لإرنا- بالمواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني؛ مؤكدًا أن الصمود من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، أمر ذو قيمة ومحل تقدير لدى السلطنة.
من جهته، أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالدور النشط والبنّاء للسلطنة في عملية المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ معربًا عن أمله في أن تؤدي هذه العملية إلى نتائج إيجابية.
وأعرب رئيس الجمهورية الإيرانية عن شكره وتقديره لمواقف سلطنة عُمان الصريحة في دعم الشعب الفلسطيني؛ وقال: نشكركم بصدق على مواقفكم الطيبة بشأن قضية غزة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد بزشكيان استعداد الجمهورية الإسلامية لتطوير التعاون مع سلطنة عُمان في المجالات المالية والعلمية والتعليمية والتكنولوجية، وخاصة الطبية.
كما شدد الرئيس الإيراني خلال اللقاء على أهمية تسهيل إجراءات التبادل الاقتصادي والتجارة المشتركة، وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والأمن؛ منوّهًا بالمكانة الإستراتيجية لسلطنة عُمان في السياسة الخارجية الإيرانية، وقال: “الجمهورية الإسلامية تثق بالسلطنة تمامًا؛ وهذه الثقة تُحمّل الطرفين مسؤولية أكبر لتعزيز العلاقات ومتابعة التفاهمات.”