الأولى

معلومات عن الجامع الذي سيؤدي فيه جلالة السلطان صلاة عيد الأضحى

جامع السلطان قابوس بولاية نزوى

رصد - أثير

إعداد: ريما الشيخ

بمشيئة الله تعالى وتوفيقه، سيؤدي حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه– صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع السلطان قابوس بولاية نزوى، الذي يُعدّ معلمًا دينيًا ومعماريًا يجسد روعة التصميم وروح الهوية العُمانية.

فماذا تعرف عن هذا الجامع؟

يُعد أحد أكبر الجوامع في محافظة الداخلية، ووفقًا للمصادر التي رصدتها “أثير”، أنشئ في عام 2009م ليكون صرحًا دينيًا يخدم مدينة نزوى والمحافظة بما يليق بمكانتها الثقافية والدينية، وافتتح رسميًا في 18 سبتمبر 2015م، ليُضاف إلى سلسلة الجوامع التي تحمل اسم السلطان قابوس -طيب الله ثراه- ، إلا أن هذا الجامع يتميز بتصميمه المعماري المتفرد المستوحى من الطابع المحلي للمنطقة الداخلية.

شُيّد جامع السلطان قابوس بولاية نزوى على أرض تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع، بالقرب من تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط نزوى بكل من محافظتي مسقط وظفار وولاية بهلاء، ويتميز بموقعه المطل على وادي نزوى، ما يمنح زائريه مشهدًا بانوراميًا يمكن رؤيته من مختلف الاتجاهات، وتبلغ مساحة البناء الإجمالية 13,200 متر مربع، منها 3,546 مترًا مربعًا مخصصًا لقاعة الصلاة الرئيسية التي تتسع لنحو 4,500 مصلٍ، فيما تستوعب المساحات الخارجية -بما في ذلك الصحن المكشوف والصحن المغطى- نحو 5,300 مصلٍ إضافي.

ويتفرد الجامع بتخطيط معماري واضح، حيث فصلت قاعة الصلاة عن بقية المرافق، مثل مكتبة الجامع، ومصلى النساء، وقاعات تعليم القرآن الكريم، وقاعة متعددة الأغراض، وقد رُوعي في ذلك إنشاء صحنين مفتوحين شمالًا وجنوبًا وصحن مغطى شرقًا لتسهيل حركة المصلين وتقسيم الاستخدامات.

تُعد قاعة الصلاة للنساء من أبرز المرافق، حيث تبلغ مساحتها أكثر من 312 مترًا مربعًا وتتسع لنحو 434 مصلية، كما تضم مرافق الجامع مكتبة حديثة بطابقين تبلغ مساحتها 270 مترًا مربعًا، وثلاث قاعات تعليمية لتحفيظ القرآن، وقاعة متعددة الاستخدامات بمساحة 306 أمتار مربعة، مزودة بتجهيزات صوتية وبصرية للمحاضرات والندوات.

ويُزين الجامع قبة ضخمة قطرها 27 مترًا وارتفاعها 55 مترًا من سطح الأرض، تقع فوق قاعة الصلاة الرئيسية التي يبلغ ارتفاعها الداخلي نحو 14 مترًا، وتحيط بها أربع مآذن شاهقة يصل ارتفاع كل منها إلى أكثر من 80 مترًا، مبرزة الهوية الإسلامية للمبنى ومؤطرةً لمشهده من الأعلى.

من حيث المواد، اعتُمد في بناء الجامع الألوان التقليدية والرخام المزخرف، خاصة في جدران القبلة والمحراب الذي يزدان بأعمال تطعيم معقدة وتصاميم هندسية وزهرية، إلى جانب نقوش قرآنية محفورة بعناية، أما النوافذ، فتميزت باستخدام الرخام الشفاف والزجاج الزخرفي الملوّن، مما أضفى روحانيةً وجماليةً خاصة على المكان.

ويمتد التصميم الخارجي للجامع ليشمل مسطحات خضراء ومواقف للسيارات وأعمال تشجير تساهم في تكامل المشهد العام للموقع، ما يجعل منه علامةً دينيةً وثقافيةً ومعماريةً بارزة في قلب سلطنة عُمان.


المصادر:

-تقرير من تلفزيون سلطنة عمان

-البوابة الإعلامية لوزارة الإعلام

Your Page Title