الأولى

دولتان تدعوان رعاياهما لمغادرة الاحتلال، وإسرائيليون يفرّون عبر البحر

تل أبيب

رصد- أثير

دعت كلٌّ من الصين وروسيا رعاياهما في “الاحتلال الإسرائيلي” إلى المغادرة برًّا، نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية والتهديد الذي يُعرّض حياتهم للخطر.

في المقابل، لم يجد الإسرائيليون وسيلة للهرب من أرض الاحتلال غير البحر، إذ كشفت وسائل إعلام عن محاولات مئات الإسرائيليين والأجانب للهروب يوميًا، نتيجة للاعتداء الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة 13 يونيو، وذلك بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات لمحاولة إيقاف الهروب الجماعي، وأبرزها إغلاق مطار بن غوريون، ونقل طائراتها المدنية إلى الخارج.

فالاعتداء على إيران واستهداف قادة عسكريين بالقتل والمدنيين بشكل مباشر، وتهديد سكان طهران بالإخلاء والاستهداف كما فعل وزير الدفاع في الاحتلال، أدى إلى رد فعل موازٍ للفعل نفسه، فكان الرد الإيراني قويًا، وكشف عن عدم قدرة الاحتلال على حماية سكانه، فبينما حذّرت إيران الإسرائيليين: “اتركوا الأراضي المحتلة، فهذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ حياتكم”، قالت وزارة المواصلات الإسرائيلية إنها “لن تسمح للإسرائيليين بمغادرة البلاد في هذه المرحلة”.

نقلت وسائل إعلام عن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي التقت بعدد من الفارين، وقالت الصحيفة: “بحسب مجموعات فيسبوك مخصصة لمغادرة إسرائيل عبر البحر، هناك مئات الأشخاص يرغبون الآن في المغادرة بهذه الطريقة. وكما هو معروف، عندما يكون هناك طلب، هناك دائمًا من يسارع لعرض خدماته مقابل المال”.

وينظّم أصحاب اليخوت الصغيرة رحلات لنقل مجموعات لا تزيد على 10 أشخاص، مقابل دفع آلاف الدولارات.

وأوضحت أن “معظم المسافرين يقولون إنهم لا يعيشون في إسرائيل ويريدون العودة إلى بلادهم، أو الانضمام إلى أبنائهم بالخارج” وقالت إن “قلّة يعترفون بأنهم يفرّون من الصواريخ الإيرانية” لأنه “لا أحد لديه الاستعداد للتحدث بصراحة مع الصحفيين”.

من جهة أخرى، يصل عدد الإسرائيليين العالقين في الخارج منذ بدء هجوم الاحتلال على إيران، إلى نحو 100–150 ألف شخص، دون رؤية واضحة لموعد عودتهم، أو خطة رسمية مفعّلة لإعادتهم. وبحسب تقديرات الخبراء، فإن خطة هيئة المطارات الإسرائيلية تقوم على تشغيل “جسر جوي” يعيد العالقين إلى البلاد عبر استغلال الفجوات الزمنية بين إطلاقات الصواريخ الإيرانية، على أن تُستخدم الطائرات الإسرائيلية الموجودة حاليا في الخارج، ويُقدّر الخبراء أن عدد العائدين لن يتجاوز 3 آلاف شخص يوميًا في أفضل السيناريوهات، وهو ما يعني أن العملية ستستغرق شهرًا كاملًا على الأقل.

وتقول وسائل الإعلام بأن هؤلاء المسافرين يواجهون “الإفلاس”، لأنهم سيضطرون إلى تحمل عشرات الآلاف من الدولارات، ولم تصدر جهات في الاحتلال الإسرائيلي أي تعهد رسمي بتعويض العالقين،

المصدر: الجزيرة والأناضول

Your Page Title