رصد - أثير
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين فيما وصفته بـ“حدث أمني صعب” وقع داخل قطاع غزة، من دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية. ويأتي هذا في وقت يتواصل في العدوان الإسرائيلي، وتكتم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر في صفوف جنودها.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عرضت مشاهد من عملية مركبة، استهدفت ناقلة جند إسرائيلية، وقالت إنها كانت تهدف إلى أسر عدد من الجنود، في منطقة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة
من جهة أخرى، بلغ عدد جرحى الحرب في صفوف الاحتلال الإسرائيلي 19 ألف جريح، وأفادت “القناة 12” الإسرائيلية، بأن من بينهم هؤلاء 12.500 أُصيبوا بجروح جسدية، فيما يعاني أكثر من 10.000 آخرين من صدمات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة.
وبحسب القناة، فإنّ 33% من الإصابات كانت في الأطراف، و13% في الرأس والعيون والأذنين، بينما نُسبت 7% من الإصابات إلى العمود الفقري والرقبة والظهر، ما يعكس مستوى القتال الكثيف وشدة الخسائر البشرية في صفوف “الجيش” الإسرائيلي.
وأظهرت البيانات أن 65% من الجرحى هم من قوات الاحتياط، و18% من الجيش النظامي، و10% من عناصر الشرطة وقوات الأمن، و7% من عناصر الخدمة الدائمة، فيما شكّلت النساء 7% من إجمالي الجرحى.
ويعكس هذا التوزيع البشري والجسدي لحصيلة الجرحى، حجم الاستنزاف العسكري والنفسي الذي يتعرض له الاحتلال، وسط استمرار العمليات العسكرية داخل قطاع غزة واقتراب الحرب من شهرها العاشر.
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قد كشفت أمس أنّ “الجيش” الإسرائيلي، يشكو حالياً من نقص يقدّر بـ300 ضابط في مناصب قادة فصائل القوات البرية، مشيرةً إلى أن النقص يتركّز في سلاح الهندسة الذي يعاني نقصاً حاداً في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك.
وصرّح المحلل العسكري آفي أشكنازي لـ“معاريف” بأن “الجيش” يقرّ بصعوبة إقناع الجنود ذوي الكفاءة بالالتحاق بدورة الضباط، قائلاً إنه “لأول مرّة يعترفون بأن نطاق الاستنزاف كبير، وأن حجم الجيش لا يتناسب مع حجم المهام الملقاة عليه، إذ تشير التقديرات إلى نقص بنحو 7.500 مقاتل ونحو 2.500 عنصر دعم حربي”.
المصدر: قناة الميادين