الأولى

“الصحة العالمية”: 31 دولة تكافح أسوأ موجة كوليرا منذ سنوات

الكوليرا

رصد - أثير

إعداد: ريما الشيخ

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع العالمي للكوليرا مستمر في التدهور، بسبب الصراعات والفقر، مبينة أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 390 ألف إصابة و4332 حالة وفاة بالمرض في 31 دولة هذا العام.

أكثر الدول تسجيلًا للإصابات (من يناير حتى يونيو 2025):

  • أفغانستان
  • جنوب السودان
  • اليمن
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • السودان
  • أنغولا
  • إثيوبيا
  • موزمبيق

وأوضحت المسؤولة الفنية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الكوليرا، كاثرين ألبيرتي، أن مجموعة التنسيق الدولية لتنسيق اللقاحات تلقت منذ يناير الماضي طلبات من 12 دولة أي ثلاثة أضعاف العدد مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وأنه خصص بالفعل هذا العام أكثر من 40 مليون جرعة مقارنةً بـ 35 مليون جرعة خصصت لكامل العام الماضي، منوهة بأن أكثر من 85 بالمائة من الجرعات المعتمدة هذا العام مخصصة للدول التي تواجه أزمات إنسانية واستحوذت السودان على الحصة الأكبر.

الدول التي قدّمت طلبات للحصول على لقاح الكوليرا الفموي (OCV) عبر مجموعة التنسيق الدولية ICG في 2025:

  • أنغولا (3 طلبات)
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية (3 طلبات)
  • إثيوبيا
  • غانا
  • كينيا
  • مالاوي
  • السودان
  • تنزانيا
  • زامبيا

ولكن، ما تاريخ هذا المرض ومتى ظهر لأول مرة؟

الكوليرا مرض وبائي شديد الخطورة، ينتقل عبر المياه أو الأطعمة الملوثة ببكتيريا Vibrio cholerae، ويتسم بحدوث إسهال حاد يسبب جفافًا سريعًا قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتم التدخل العلاجي فورًا.

متى وأين بدأ مرض الكوليرا؟

يُتوقع أن المرض ظهر منذ القرن الخامس قبل الميلاد، هناك إشارات في النصوص السنسكريتية القديمة وربما في كتابات هيبوقراط، إلا أن أول جائحة مسجلة بدأت في عام 1817 في دلتا نهر الغانج بالهند، وتحديدًا في منطقة جيسور قرب كالكوتا .

موجات الكوليرا التاريخية (الجوائح السبع الكبرى):

  • الجائحة الأولى (1817–1824): بدأت في الهند وانتشرت إلى آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط.
  • الجائحة الثانية (1826–1837): وصلتها أوروبا وأميركا الشمالية.
  • الجائحة الثالثة (1852–1860): ضربت روسيا وأوروبا واسعة النطاق.
  • الرابعة (1863–1875): نتيجة للحج إلى مكة انتشرت في الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا.
  • الخامسة (1881–1896): آثار في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية .
  • السادسة (1899–1923): تفشي واسع في الهند والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشمال أفريقيا.
  • السابعة (منذ 1961 حتى الآن): بدأت في إندونيسيا، وينتشر النوع El Tor حتى اليوم.

الأسباب والعوامل المساعدة في انتشاره:

انتقاله أساسًا عبر الماء أو الطعام الملوث بالبراز المحتوي على البكتيريا.

عوامل خطر: نقص الصرف الصحي، تلوث مصادر المياه، النزاعات، الكوارث الطبيعية، والتزاحم السكاني .

النوع الأكثر ذيوعًا هو Vibrio cholerae مجموعات O1، كما ظهر O139 في آسيا في أوائل التسعينات.

الأعراض والمضاعفات:

أعراض مبكرة: إسهال مائي مفاجئ (غالبًا يُعرف بـ“براز ماء الأرز“)، قيء، تقلصات في الساقين، توتر أو عصبية.

  • ظهورها: يبدأ ظهورها عادة خلال 2–3 أيام من العدوى، وقد يظهر خلال ساعات أو حتى بعد خمسة أيام.
  • جفاف سريع: فقد أكثر من 10% من وزن الجسم يمكن أن يحدث، ومعه انخفاض في ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، جفاف الجلد وبطء ارتداده.
  • مضاعفات خطيرة: الصدمة (Shock)، فشل الكلى، اختلال الإلكتروليتات مثل البوتاسيوم، انخفاض السكر (خصوصًا للأطفال)، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.

العلاج والوقاية:

  • العلاج الفوري بالسوائل تعويضيّة (ORS) ينقذ الحياة في معظم الحالات.
  • تحسين البُنى التحتية للمياه والصرف الصحي ضرورة أساسية. اللقاحات المضادة للكوليرا تُستخدم في الاستجابة السريعة.
  • تشخيصيًا، يتم تشخيصه بفحص عيّنة براز للكشف عن بكتيريا V. cholerae.

المصادر:

-موقع مايو كلينك – دليل الأمراض والحالات.

-موقع منظمة الصحة العالمية (WHO) – النشرات والمعلومات الصحية حول الكوليرا.

-موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) – صفحة الكوليرا والأمراض.

-موقع ذا غارديان (The Guardian) – تقرير عن تهديد الكوليرا عالميًا.

-وكالة الأنباء العمانية

Your Page Title